زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

القلق وحده لا يکفي مع نظام الملالي

القلق وحده لا يکفي مع نظام الملالي

البرلمان الاوربي أشار في بيان له صدر يوم الاحد الى تزايد عدد السجناء السياسيين وسجناء الرأي وإرتفاع عدد حالات الاعدام والتعذيب على نطاق واسع في إيران فضلا عن المحاکمات الجائرة والقيود الشديدة على حرية الاعلام والتعبير والتجمع والدين والتعليم.

وأعرب البرلمان الاوربي أيضا عن قلقه العميق ازاء وفاة المدون ستار بهشتي في السجن مطالبا سلطات النظام الايراني بإجراء تحقيق شامل في القضية، ومن الواضح أن هذا البيان يأتي بمثابة صفعة قانونية دولية أخرى بوجه النظام القمعي في إيران و هو يميط اللثام مرة أخرى عن الحقيقة البشعة و المروعة لهذا النظام وانه وطوال ثلاثة عقود من حکمه الاسود المقيت لم يلتزم بأبسط مبادئ حقوق الانسان و لم يراع المسائل المنصوص عليها بهذا الصدد.

هذا البيان على الرغم من أهميته و ضرورته من حيث فضحه لماهية و معدن النظام الديني المتطرف في طهران، لکننا إذا إستذکرنا بأن هناك أکثر 56 إدانة دولية سابقة لهذا النظام في مضمار حقوق الانسان، فإننا يجب أن نعلم بأن هذا النظام لايفيد معه بيانات الشجب و الادانة و الاستنکار لأنها لاتکفل او تضمن حقوق الانسان مثلما ليس بإمکانها إنقاذ حياة الالاف من السجناء المهددة بخطر الموت بعقوبة الاعدام، ومن هنا، فإن الحاجة ماسة من أجل إيجاد آلية جديدة تضمن إلتزام النظام بمبادئ حقوق الانسان و عدم إنتهاکها، وهذه الالية لن تکون مضمونة و لاعملية من دون وجود روادع قانونية تتجسد على أرض الواقع، وعلى الرغم من أننا ندرك بصعوبة و حتى إستحالة هذا الامر لکنه الطريق الوحيد الذي يمکنه أن يردع النظام و يجعله يکف بعض الشئ عن إنتهاك حقوق الانسان.

وهنا يجدر بنا الاشارة الى الخطب و البيانات و التصريحات المختلفة الصادرة عن کل من السيد مسعود رجوي زعيم المقاومة الايرانية و السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية، حيث أعربا مرارا و تکرارا أن هذا النظام ذو طابع معادي للإنسانية و لايمکنه مراعاة أدنى القواعد المرعية في مسألة حقوق الانسان، مؤکدين أن التقاطع بين کل ماهو إنساني و هذا النظام سيظل قائما طالما بقي في الحکم، وانه سيظل ينتهك حقوق الانسان و يصادر الحريات لسبب واحد و بسيط وهو أن فناءه و سقوطه يکمن في إستعادة الشعب الايراني لحريته بمختلف الصور و التي صادرها هذا النظام تحت ستار حکمه الديني الفاشي الدموي، ومن هنا فإن الاعراب عن القلق مع النظام الايراني لوحده لايکفي أبدا و يجب تفعيل ذلك بخطوات رادعة وأهمها هو دعم و إسناد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يأخذ على عاتقه قضية إسقاط هذا النظام و تکفيل الحرية و الديمقراطية لهذا الشعب الابي الذي عانى و يعاني الامرين من نظام الملالي منذ أکثر من ثلاثة عقود.

 

monasalm6@googlemail.com

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.