اعتمدت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها حول الحريات الدينية بالجزائر لسنة 2015 على فيديو تمثيلي لشباب جزائريين هواة، لتقول إن الجزائريين يكرهون اليهود بطريقة رهيبة.
واستند التقرير الأمريكي الرسمي على تجربة تمثيلية أعدّها شباب جزائريون ونشروها على موقع الفيديو “يوتيوب” في أكتوبر الماضي، تُظهر ردة فعل الجزائريين الشديدة والسلبية بمجرد رؤية يهودي يسير في شوارعهم مرتديا الطاقية واللباس الديني المعروف عند اليهود.
ويبدو من خلال الفيديو أنه تمثيلي “مُتّفق” على أحداثه بين معدّي الفيديو و”الجمهور”، كما يظهر فيه الضحك على بعض الوجوه المشاركة فيه ما يعني عدم الاحترافية حتى في التمثيل، ويعني هذا أن وزارة الخارجية اعتمدت على فيديو مفضوح لا يصلح أن يكون وثيقة ذات مصداقية لتبرير قولها إن الجزائريين يكرهون اليهود.
وقال معلقون على الموضوع في “زاد دي زاد” إن واشنطن تحاول أن تلصق بالجزائريين سلوك كره اليهود والسامية، فيما الحقيقة أن الجزائريين يكرهون الصهاينة ولا يكرهون الديانة اليهودية ومعتنقيها.
ورصد تقرير الخارجية الأمريكية للحريات الدينية، الذي نُشر الأربعاء 10-08-2016، ما سمّاه “معاداة السامية عند الجزائريين”، فقال إن أتباع الديانة اليهودية في الجزائر لا يزالون يرفضون الجهر بمعتقداتهم أو ممارسة طقوسهم علنا، وأكّد التقرير أن هناك تناميا في المجتمع الجزائري لكراهية اليهود.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.