زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

“الفاست فود ” والمعلبات تهدد المواطنين بالأمراض والتسممات الغذائية

“الفاست فود ” والمعلبات تهدد المواطنين بالأمراض والتسممات الغذائية

الكثير من المواطنين اليوم مهدددين بالتسمم الغذائي، خاصة إذا غفلت مصالح الرقابة على ذلك، وهذا راجع للانتشار الواسع لمحلات " الفاست فود "، والبيتزا، فلم يعد للبيت اليوم الضرورة في تحضير الوجبات الغذائية لدى فئة من العائلات، وهو ما يؤدي إلى القضاء التدريجي على الأكلات الشعبية والتقليدية، وتناول الوجبات الغذائية خارج المنزل للظروف التي فرضت نفسها وخاصة عمل المرأة.

تغيرات كبيرة في نمط معيشة السكان تشهدها الجزائر بصفة عامة، والتي واكبت التطورات التي يعرفها العالم، فالأكلات الشعبية المعروفة لدى أجدادنا تسير نحو الزوال، فكل شيء أصبح يباع، في وقت ما كان الحديث عن شراء الكسكسى أو مثلما يسمى بالشرق وخاصة ” البربوشة ” من المحرمات، ولن تفعل ذلك مثلما يقال عندنا إلا المرأة ” الخالية “، بل أنه من شروط  زواج المرأة أن تكون تتقن طبخ المأكولات التقليدية، لتتحول هذه الشروط إلى أن تكون بارعة في الحلويات ولا يهم غير ذلك، وخاصة مع سرعة إيقاع الحياة وخروج المرأة للعمل، وعدم تفرغها لمسؤوليات البيت ظهرت تغييرات كبيرة على أنماط وعادات الغذاء في مجتمعنا، حيث زادت نسبة الاعتماد على الأغذية المعلبة وانتشرت مطاعم الوجبات السريعة كانتشار الفطريات، وأصبحت البيتزا والهمبروغر، والأكلة القادمة من الشرق ” سندويش شورمة ” أهم الوجبات للمواطن الجزائري، فالغداء بيتزا والعشاء أخذ بيتزا محمولة وانتهى الأمر، فلا طبخ ولا غسل للأواني، وحتى أصبحت روتين حتى وإن تم تحضير وجبات في المنزل، فلا تكون لذيذة، فلم تقتصر اليوم محلات البيتزا والهومبرغر وغيرها من المأكولات الخفيفة على العمال البعيدين على مقر سكناهم، بل أصبحت تجمع العائلة، كلها، كأن تنتظر المرأة العاملة أبنائها الخروج من الدراسة وتتوجه بهم لمحلات ” فاست فود “، ورغم الكثير من الحالات المرضية وخاصة التسممات بسبب هذه المحلات، إلا أن الأمر لم يغيير شيئا.

 

فتيات الجيل الحديث ” شكون اللي بقات اليوم تفتل البربوشة “

الحديث مع بعض نساء الجيل الحالي ونساء المستقبل عن إتقان طبخ المأكولات التقليدية كالكسكسي، وغيرها فلا تسمع سوى عبارة ” شكون اللي بقات تفتل البربوشة”، هذه “ديمودي” الوقت تبدل والتطور قضى على البربوشة، ثم من أراد وجبة الكسكسي فهي موجودة اليوم في السوق، ولحسن الحظ مازلت الأمهات قادرة على ذلك، وما زالت البعض من العائلات تناضل من أجل الحفاظ على الأكلات التقليدية والشعبية، وتخصص بعض المحلات في ذلك، ولكن لا ننسى أن الأكلات التقليدية تمثل جزء من تراثنا العريق، إلا أن الثقافة الغربية حلت كالفيروس يهدد هذه التقاليد بالزوال، فلا يمكن أن ننكر اليوم الانتشار الكبير لمحلات ” الأكل على السريع “، وأصبح مرتادوها من كل فئات المجتمع، خاصة فئة الشباب وحتى صغار السن، حتى أنهم يتركون الأغذية الأكثر فائدة في بيوتهم ويختارون هذه الوجبات، فيما تعتمد فئة من العاملات على المعلبات في تحضير الوجبات كون الوقت لا يكفي لتحضير وجبات الغذاء والعشاء بسبب قصر الوقت، وحسب البعض من الأطباء فإن كثيراً من الأمراض لها ارتباط وثيق بالغذاء أيضا مثل أمراض القلب ونزيف المخ  السكتة الدماغية  والسرطان والبول السكري، ليس هذا فحسب بل هناك علاقة وثيقة بالغذاء تتمثل بالأخطار الميكروبية التي قد تحملها المواد الغذائية غير النظيفة، ناهيك عن إدخال المواد المضافة مثل المواد الحافظة والملونة والمنكهات وغيرها من المواد التي تثبت الدراسات يوماً بعد يوم ما يترتب على الإكثار من استخدامها والاعتماد عليها من أضرار صحية خطيرة.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.