زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

العلاقات الجزائرية الأمريكية.. هل اقتربت من “القطيعة”؟

الخبر القراءة من المصدر
العلاقات الجزائرية الأمريكية.. هل اقتربت من “القطيعة”؟ ح.م

الرئيسان الجزائري والأمريكي

أشار باحث بالمركز العربي بواشنطن "دي سي" إلى أن الجزائر وواشنطن تعملان على عدم بلوغ مرحلة القطيعة في علاقتهما، رغم الخلافات القائمة حول قضايا إقليمية ودولية.

وكتب غريغوري افتانلديليان، المختص في شؤون الشرق الأوسط الذي عمل في مجال الاستشارة لصالح الحكومة الأمريكية، في مقال مطول له، أنه رغم احتدام الخلاف حول تسوية النزاع الصحراوي والموقف من الغزو الروسي لأوكرانيا، يبذل البلدان جهودا للحفاظ على هذه العلاقات.

كما أشار إلى أن أحد الميادين التي يتوافق فيها البلدان هي التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، حيث طور البلدان “علاقات وثيقة لمكافحة الإرهاب في مواجهة التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية.

غريغوري افتانلديليان: “رغم احتدام الخلاف حول تسوية النزاع الصحراوي والموقف من الغزو الروسي لأوكرانيا، يبذل البلدان جهودا للحفاظ على هذه العلاقات”.

@ طالع أيضا: من يضغط على واشنطن لمعاقبة الجزائر؟!

ورغم حديثه عن كون هذا التعاون “خارج المجال العام” (سري أو ليس في متناول الجميع) ينقل عن أحد المسؤولين السابقين في وكالة المخابرات المركزية أن الجزائر زودت الولايات المتحدة بـ”معلومات استخباراتية ممتازة” عن تنظيم القاعدة.

وأورد الباحث أن رحيل القوات الفرنسية مؤخرا من بعض البلدان في منطقة الساحل (مالي وبوركينا فاسو لاحقا) “يمكن أن يمثل حافزا لتعزيز التعاون الحالي بين الولايات المتحدة والجزائر لمكافحة الإرهاب، لأن العديد من دول الساحل المتاخمة لجنوب الجزائر لا تزال تواجه تهديدات من الجماعات المتطرفة التي تريد كل من واشنطن والجزائر احتواءها وهزيمتها”.

ونبه الباحث في مقاله الذي صدر بالتزامن مع استقبال الجزائر مسؤولة في كتابة الدولة إلى الزيارات المكوكية لعدة وفود أمنية أمريكية إلى الجزائر خلال العام الماضي، منها وفد ترأسه بريت ماكغورك، منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعقد دورة الحوار العسكري المشترك بين الولايات المتحدة والجزائر، كما كان التعاون الأمني في قلب زيارة وزير الخارجية بلينكن إلى العاصمة الجزائرية في مارس 2022.

وأبرز في هذا السياق أنه فيما لا تزال العلاقات مضطربة لا يريد أي من الطرفين كسرها، خاصة أن الجزائر ترى في العلاقات مع واشنطن نوعا من التوازن، خاصة عندما تواجه مشاكل مع دول غربية أخرى مثل فرنسا وإسبانيا.

وكتب “تكون الجزائر غاضبة من واشنطن لكنها لا تريد حرق جسورها معها”، واستدل في هذا السياق حين لم يشارك الرئيس تبون في قمة القادة الأمريكية الإفريقية في واشنطن في ديسمبر 2022 قام بإرسال الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، بما يضمن تمثيل الجزائر في الاجتماع.

الطاقة في الميزان

ويعد هذا المقال أحدث سلسلة مقالات تصدر عن مراكز دراسات ومخابر تفكير أمريكية تعيد اكتشاف الجزائر أو تسلط الأضواء عليها، ما قد يعكس وجود نقاش داخل مركز القرار الأمريكي بخصوص الجزائر.

@ طالع أيضا: لماذا ترفض أوروبا فرض عقوبات أمريكية على الجزائر؟

ولفت الباحث إلى أن عنصرا آخر ساعد على تهدئة العلاقات بين الجزائر وواشنطن، من خلال الدور الجزائري في تغطية الطلب على مصادر بديلة للغاز الروسي. وأوضح أن هذا الدور يعمل لصالح إبقاء العلاقات الجزائرية الأمريكية متوازنة، على الرغم من الخلاف الحاد بين البلدين حول الصحراء الغربية وروسيا.

ويعد هذا المقال أحدث سلسلة مقالات تصدر عن مراكز دراسات ومخابر تفكير أمريكية تعيد اكتشاف الجزائر أو تسلط الأضواء عليها، ما قد يعكس وجود نقاش داخل مركز القرار الأمريكي بخصوص الجزائر.

ويظهر هذا التناول حالة التنوع والانقسام في التفاعل مع الجزائر، فبعضها يقدم صورة إيجابية أو حيادية عنها (هناك مقال آخر صدر عن معهد السلام الأمريكي في السياق ذاته)، مقابل مقالات في صحف ومراكز بحث ممولة من لوبيات معادية للجزائر.

منها مقال صدر في صحيفة “واشنطن تايمز” لنائب عام سابق في ولاية أريزونا، يفيض حقدا ضدها (دعا لإدراج الجزائر ضمن الدول الراعية للإرهاب) ويتماهى مع محاولات تمرير عقوبات ضد الجزائر، طالب بها أعضاء في الكونغرس الأمريكي مشكل من أعضاء جمهوريين وديمقراطيين، بتهمة دعمها موسكو في حربها ضد أوكرانيا.

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.