تحكي رواية "حفلة التيس" لماريو بارغاس يوسا آخر أيام الجنرال رافائيل تروخييو الذي حكم جمهورية الدومينيكان بين عامي 1930 و1961، و"التيس" هو اللقب الذي يطلقه عليه خصومه. ويوسا، وأنا معه، لسنا مسؤولين هنا عن أي تشابه محتمل في الألقاب.
في سياق حديث دار بين تروخييو والرئيس الدمية خواكين بالاغير، وهو شاعر وكاتب ومحام وبروفيسور (مثقف يعني)، عرض “الجنراليسمو” نظريته للجدارة الاجتماعية.
فالعسكريون أيضا لهم الحق، وليس المثقفون وحدهم، في حث خلاياهم الرمادية على إثراء النظرية الاجتماعية:
“لقد كان رأيي بالمثقفين والمتأدبين سيئا على الدوام، ففي السلم الاجتماعي، وحسب ترتيب الجدارة، يحتل العسكريون المقام الأول، فهم يؤدون الواجب، وقلما يتآمرون، ولا يضيعون الوقت. وبعدهم يأتي الفلاحون في منشآت تكرير السكر وفي أكواخ القرى،… وبعد ذلك الموظفون، فالمقاولون، فالتجار، أما المتأدبون والمثقفون فهم الأخيرون، بل إنهم وراء رجال الدين. أنت حالة استثنائية يا دكتور بالاغير. أما الآخرون، فهم زمرة من الأوغاد”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.