إن الجريدة أو الصحافة المكتوبة هي الحاضنة الأولى للصحافة من ورقية إلى سمعية إلى بصرية وحتى إلكترونية، وعلى الرغم من أن الصحافة الورقية تكاد تنقرض بسبب التقدم التكنولوجي، فإنني أقول إن الصحافة المكتوبة هي أم الصحافة، ومن لم يتعلم أبجديات الكتابة الصحفية وفنيات تحريرها في الصحافة المكتوبة، فلا حظ له في الصحافة!.
من الذي يشتغل في الجريدة إلى الذي يشتغل في الإذاعة إلى الذي يشتغل في التلفزيون، فلم نقل عن الصحفي الإذاعي مذيع أو عن الصحفي بالتلفزيون تلفزيوني، وإنما نقول عن كل هؤلاء “صحفيون”!!..
إن كلمة الصحفي مشتقة من الصحيفة أو من الصحافة، ولا تختلف الكلمة في الفرنسية عنها في العربية، فالصحيفة هي الجورنال والصحفي هو الجورنالسيت، وكانت في البداية تقتصر مهنة الصحافة على الجرائد، ثم بعد ذلك تطورت الصحافة من الجريدة إلى الإذاعة ومن الإذاعة إلى التلفزيون، وبقيت صفة الصحافة أو مهنة الصحفي تطلق على الجميع؛ من الذي يشتغل في الجريدة إلى الذي يشتغل في الإذاعة إلى الذي يشتغل في التلفزيون، فلم نقل عن الصحفي الإذاعي مذيع أو عن الصحفي بالتلفزيون تلفزيوني، وإنما نقول عن كل هؤلاء “صحفيون”!!..
إنني عندما أتأمل المشهد الصحفي، خاصة بعد الانفجار الإعلامي وانتشار القنوات التلفزيونية، أقول إن ألمع صحفيي القنوات الفضائية هم نجوم الصحافة المكتوبة، نزعم أن الصورة تساوي ألف كلمة، ولكننا للأسف نجهل أن الصورة كلمة وليست سوى كلمة مسموعة أو كلمة مصورة!!!…
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.