ملاحظتان في كأس العالم الحالية، الملاحظة الأولى تتعلق بالدين.. فحتى "فيفا" نفسها، الراعية الرسمية اللعبة، لم تتحدث عن "إقحام" الدين في المنافسة الرياضية، ولو رأت الراعية الرسمية ما يثير الريبة لما تخلّفت عن توجيه تنبيه أو تحذير..
لكن مرضى من بني قومنا ارتفعت أصواتهم – يا عُمري – خوفا على اللعبة من الدين.. تماما كما يخافون على الحياة من الدين ويريدون حياة مفصولة عن الدين وجعلوا ذلك مبدأ سياسيا ونظام حكم.. أمامكم البحر الأُجاج هناك في الخليج اشربوا منه لعله يطهر قلوبكم..
مرضى من بني قومنا ارتفعت أصواتهم – يا عُمري – خوفا على اللعبة من الدين.. تماما كما يخافون على الحياة من الدين ويريدون حياة مفصولة عن الدين وجعلوا ذلك مبدأ سياسيا ونظام حكم.. أمامكم البحر الأُجاج هناك في الخليج اشربوا منه لعله يطهر قلوبكم..
ودعونا إذا نتلذذ بمشهد تكاد “فيفا” تقول فيه لهؤلاء سعيكم غير مشكور.. بل سعيكم مكفُور.. كأن “فيفا تقول”: ما يهمني هو المدرجات والرقعة الخضراء داخل الملعب، الباقي شأن البلد المضيف والمهم أن يمضي كأس العالم في أمن وأمان، تتعارف فيه الشعوب بثقافاتها وأديانها وأعراقها.. وذا عندنا دين والحمد لله..
الملاحظة الثانية.. السياسة واضحة في مباراة اليوم بين إنجلترا وإيران، ارتداداتها واضحة جدا هيمنة ونتيجة على الميدان..
سداسية الإمبراطورية البريطانية في شباك الإمبراطورية الفارسية اليوم، تعكس هيمنة الأولى وطول يدها على الثانية رياضة وسياسة.. استراتيجية المدرب الإنجليزي ساوثڤايت صورة عن سياسة نظام الملكة الراحلة تجاه نظام الملالي.. إنها سطوة بيّنة بينونة كبرى..
عبثا تحاول إيران مقارعة الغرب في السياسة، تماما مثل العبث الذي رأيناه في محاولة منتخبها مقارعة أسلحة مدمرة مثل بيلينغهام وغريليش وماغواير وراشفورت وكل فرقة الأسود الثلاثة..
ما ينقص هو الإعداد؛ سياسةً وكرةً.. إيران مثال لكل الفرق الهزيلة في المنافسة.. فهل من مدّكر!؟
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.