لم أكد أصدق رحيل الأخ عياشي شايبي هكذا فجأة إلى دار البقاء، فلقد ظل يتواصل معي إلى آخر لحظة ويتفاعل مع كل كتاباتي التي لم يكن يتردد من الإعجاب بها والتعليق عليها ومشاركتها، ويا للفاجعة، فقد كانت آخرها من ما كنت قد نشرته بالأبيض والأسود بخصوص المرحوم عياش يحياوى الذي حلت أول مرة ذكرى ميلاده من غير أن يحتفل بها!.
كان ذلك آخر ما خطته أنامل صديقي عياشي وكأنما قد كان قلبه يستعجل الرحيل عن الحياة فخانه وتوقف عن النبضات…
لقد راح الأخ عياشي شايبي وهو بيننا على قيد الحياة يترحم على الأخ عياش يحياوى ويدعو الله أن يسكنه فسيح الجنان، كان ذلك آخر ما خطته أنامل صديقي عياشي وكأنما قد كان قلبه يستعجل الرحيل عن الحياة فخانه وتوقف عن النبضات، فلقد كان في آخر الأيام يكثر من التكبير والتسبيح والاستغفار والصلاة والسلام على رسول الله، ولم يكن قبل ذلك المناضل والإعلامي عياشي شايبي يختلف في الواقع عن المواقع، فلقد كان يفكر دوما بصوت مرتفع ولا يكتب أو يتكلم إلا بما يؤمن به من القيم والمبادئ والثوابت الراسخة التي كان في كل مرة يوصيني بالتشبث بها والبقاء عليها، فلقد كان يوصيني بها وصية الأب للإبن وأكرم به من أب كريم!!…
رحم الله الأخ والأب عياشي شايبي، المكافح الشريف والمناضل النزيه والصوت الحر والقلم الصادق والكلمة الطيبة الثابتة، فاللهم تثبته بالقول الثابت مثلما ظل ثابتا على الحق وأنت الحق، فاغفر له وارحمه واسكنه فسيح الجنان وارزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، إنني لا أقول لك وداعا يا صديقي ولكنني أقول لك إلى اللقاء، فإلى لقاء يا صديقي!!!…
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.