مخادع سرّية تموّنه بآخر الأفلام الأمريكية
هل يصدق المخرجون الأمريكيون الفائزون بجوائز الأوسكار هذه السنة من أمثال المخرج الشهير ستيفن سبيلبرغ وبن أفلك وكاثرين بيغلو وآنغ لي، أن أفلامهم الناجحة التي أنتجوها وأخرجوها بميزانيات تُقدر بملايين الدولارات، بعد سنوات من عناء التفكير والتصوير، تباع في سوق جزائري بأقل من 5 دنانير للفيلم الواحد!! ؟
وهل يصدّق المخرجون الأمريكيون المشهورون كـ: جيمس كاميرون وجون وُو ومارتن سكورسيزي وميل غيبسون وأورسن وولز أن أفلامهم تنتهي إلى المصير نفسه أيضا، وأن هذا السوق الجزائريّ لا يفرّق بين المخرجين الأمريكيين -علَمَهُم ونكِرتَهم- مثلما تفرق بينهم لجنة التقييم في جائزة الأوسكار!! ؟
ولئن كان هؤلاء المخرجون في شك ممّا نقول، فما عليهم سوى أن يقصدوا سوق “الدّي كانز” في منطقة بومعطي بالحراش بالجزائر العاصمة، فهناك سيصابون بالشلل ولربما بالجنون.. لأنهم سيجدون أنفسهم في حضْرة السوق الذي يسرق آخر الإبداعات والمعجزات السينمائية في العالم ويُهِينها بأبخس ثمن.
“الدّي كانز”..مورّد رئيسي للعاصمة
قبل أسابيع حصد فيلم “آرغو” للمخرج والممثل المعروف بن أفليك جائزة الأوسكار كأحسن فيلم في العالم للعام 2013، وقد بلغت ميزانيته 44.5 مليون دولار كما سجل عائدات بأكثر من 100 مليون دولار في شباك التذاكر في الولايات المتحدة وحدها، كما حصد فيلم”لينكولن” جوائز في الأوسكار، وهو للمخرج الشهير ستيفن سبيلبرغ، بلغت ميزانيته 65 مليون دولار، وحقق إيرادات تجاوزت 173 مليون دولار في دور العرض بأمريكا.
مخادع سرّية في “الأبيار” ومقاهي الإنترنت تقرصن الأفلام الجديدةفيلم “ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل” حول مقتل اسامة بن لادن للمخرجة كاثرين بيغلو، بلغت ميزانيته 40 مليون دولار نحو 83 مليونا في دور العرض بالولايات المتحدة.
وفيلم “لايف أوف باي” (حياة باي) للمخرج آنغ لي في المرتبة الثانية، الذي كلّف 120 مليون دولار وحقق 108 ملايين دولار في دور العرض الأميركية.
كان يجب على هذه الأفلام جميعا أن تنتظر أكثر من سنة حتى تكمل دورتها في قاعات السينما وعبر أقراص “الدي في دي” ليتسنى لجمهور التلفزيون مشاهدتها بعد ذلك.
غير أنه كان لقراصنة الأفلام في العالم وفي الجزائر كلام آخر في هذه القضية، حيث استطاعوا الحصول على الأفلام بعد أقل من شهر من عرضها على لجنة التقييم في الأوسكار بالولايات المتحدة، وهي تباع اليوم في أسواق التجزئة الجزائرية بـ12 دينارا، أما في “الدّي كانز” فسعرها سيكون اقل بكثير إذا اشتريتها بالجملة.. إذ لا يتجاوز سعر الفيلم 5 دنانير، وبما أن الأفلام تباع في أقراص مضغوطة، فإن القرص المضغوط الواحد يحوي 6 أفلام تباع كلها بـ30 دينار!!
وللاطلاع على ما يجري، توغلنا في السوق الشهير الذي يباع فيه كل شيء.. ودون أن نكشف عن هويتنا كانت وجهتنا الجناح المخصص للأفلام، لأن أي كلمة تكشف هويتنا أو تثير الشكوك حولنا ستؤدي حتما إلى فشل المهمة.
والمهمة هي محاولة التعرف على الطريقة التي يحصل بها هؤلاء الباعة على الأفلام، ومن هم زبائنهم؟ وهل بين هؤلاء الباعة قراصنة أفلام؟ هل تلاحقهم مصالح مراقبة حقوق التأليف؟ وأسئلة أخرى نحاول من وراءها كشف ما يدور في هذا السوق الذي يهين إمبراطورية صناعة السينما في العالم.
عندما تدخل “الدّي كانز” استدر يمينا لتجد نفسك مواجها جناحا مخصصا لبيع المنتوجات السمعية البصرية في أقراص مضغوطة، ستقابلك طاولات عملاقة منصوبة يستظل أصحابها تحت مظلات عملاقة تقيهم الأمطار شتاء ولسعات الشمس صيفا، وستجد على الطاولات مئات الأقراص المضغوطة بمواد مختلفة من أفلام ومسلسلات عربية وأجنبية ومسرحيات وبرامج تعليم اللغات ورسوم متحركة وحصص الطبخ الجزائرية والمغربية والعربية، فضلا عن “كليبات” الأغاني لجزائريين وعرب وأجانب، وألعابا إلكترونية وألعاب “البلاي ستايشن”.. وما أكثر المواد المعروضة التي تجعلك تغرق في الطاولة الواحدة لأكثر من ساعة ولن يُشعرك بطول مُكثك سوى ذلك الألم المتسلل إلى قدميك من فرْطِ الوقوف.
يقول أحد الباعة مجيبا أن زبائنه كثر وأوفياء، يتقاطرون عليه من كل أحياء العاصمة، وذكر البائع الذي لم يكُ يكفّ عن دعوة زبائنه إلى شراء آخر الأفلام الأمريكية من طاولته، حيث يبلغ سعر ستة أفلام جديدة مضغوطة في قرص واحد 70 دينارا، أن الزبائن الأوفياء يطالبونه بالجديد دوما، ويضيف “الأمر لا يتعلق بي أنا وإنما بالجهات التي تقرصن الأفلام.. ما الذي يمكنني أن أفعله إذا كان القراصنة لا يزودون السوق بآخر الأفلام والإنتاجات.. أنا لا أفقه شيئا في القرصنة.. أنا تاجر فقط”.
تجد حول الطاولات شبابا يحملون أكياسا كبيرة “محشوّة” بعشرات الأفلام، أولئك باعة التجزئة.. أكثرُ الناس ترددا على السوق، فَهُم الوسيط بين باعة الجملة والجمهور.
برامج “طورنت” و”ليمواير” لتبادل الأفلام المُهرّبة بين القراصنة الجزائريين والقراصنة عبر العالم يقول وليد، وهو بائع تجزئة على طريق الحميز، أنه يربح 30 دينارا في مجموعة من ستة أفلام، ويتحدث وليد عن إقبال كبير من متتبعي الأفلام على طاولته “زبائني معروفون ويقصدونني كل مساء هنا في الحميز، وأنا مطالب بأن أوفر لهم الجديد دوما، لذلك أتردد على الدّي كانز مرتين في الأسبوع”، ويضيف “الدّي كانز يعج بمئات المتسوقين طلبا لأكبر كمية من الأفلام ومن الأفلام الجديدة على وجه الخصوص”.
باعة قراصنة.. وكلمة السر “لا أعرف”
رفض كل الباعة الإجابة عن سؤال حول مدى معرفتهم بالقرصنة ودهاليزها، واكتفوا بكلمة واحدة اتفقوا عليها جميعا هي “لا أعرف” و”اذهبوا إلى الإنترنت.. إنها مليئة بالأفلام”.
حاولنا أن نسترسل معهم في الكلام بذريعة “رغبتنا في التعرف على طريقة القرصنة وعلى المواقع التي يحصلون منها على الأفلام حتى نقرصن نحن الأفلام وأننا حينها لن نكون بحاجة إلى الدّي كانز” إلا أن هذه الحيلة لم تنجح.. تحفُّظُ الباعة ذاك يجعلك تحس أن القوم يعرفون ما يقولون ومع من يتحدثون في هذه الأمور.. وتحس أن هناك “تضامنا مهنيا” بينهم على حد تعبير علماء “علم الاجتماع المهني”، وتخلص في الأخير إلى أن هؤلاء يشكلون سلسلة مترابطة الحلقات إذا مُسّت إحدى حلقاتها تداعت السلسلة كلها إلى التفكك والانفراط، لذلك يفضلون تشكيل “قبة حديدية” لتفادي أي خطر.
غير أن وليد، بائع التجزئة، أكد لنا أنه يعرف بين الباعة قراصنة “مخضرمين” لا يغادرون شاشة الكمبيوتر وهم على اطلاع آنيّ بكل شارد ووارد من الأفلام التي تدخل مواقع إلكترونية محددة، ويؤكد وليد أن القراصنة لا يكشفون عن هويتهم إلا لمن يثقون فيهم من زملاءهم.. ولكَم حاولنا أن نتخذ من وليد “حصان طروادة” للوصول إلى ما نريد لكن عبثا حاولنا، فلقد رفض وليد وقال إنه لن يقبل بهذا الدور.
“خليج القراصنة”..”نجم سات” و”دي زاد سات” ملتقى القراصنة
يعد موقع “thepiratebay”، أي “خليج القراصنة”، أهم موقع إلكتروني يتبادل فيه قراصنة العالم الأفلام الجديدة أو القديمة وكل المواد المقرصنة من موسيقى أو وثائقيات أو برامج الكمبيوتر أو الألعاب.
ويعتمد الموقع على مبدأ تبادل المواد المقرصنة بين أعضاء الموقع وزواره، ولم تستطع السلطات الأمريكية- إلى اللحظة – وضع حد لنشاطه رغم تعرض عدد من أعضاءه للاعتقال أكثر من مرة.
ويلجأ قراصنة وتجار “الدي كانز” إلى “خليج القراصنة” لتحميل ونسخ آخر الأفلام وكل ما هو صالح للبيع من مواد مرئية أو مسموعة. فبعد تحميل الفيلم المطلوب يستخدم القرصان ناسخا Graveur لينسخ الأفلام بالجملة دون أن يضطر إلى تحميل الفيلم عدة مرات.
ويقول عبد الجليل، وهو شاب متبحّر في الإعلام الآلي، شرح لنا العملية، أن كل القراصنة في السوق يعملون بهذا المبدأ، وأفاد أن السبب وراء ركاكة نوعية الأفلام المستنسخة يعود إلى عدم تحميلها مباشرة وصبّها في أقراص مضغوطة، وإنما تستنسخ الأفلام من أفلام أخرى مستنسخة أيضا.
ويؤكد حمزة، وهو جامعي مهتم بشؤون الإنترنت والأفلام، أن “خليج القراصنة” موقع لا يستطيع أي قرصان في العالم الاستغناء عنه لأنه يمثل “المُورّد الأول” لعشاق الأفلام والموسيقى وكل جديد في مجال الإنتاج السمعي البصري، ويستخدم رواد “خليج القراصنة” برنامجي “طورنت” و”ليمواير” الشهيرين لتحميل المواد التي يريدون.
وبعيدا عن “خليج القراصنة” أطلق الجزائريون مواقع محلية لتبادل الأفلام والخبرات في السمعي البصري وبرامج الكمبيوتر وتشفير القنوات، ومن أشهر المواقع “نجم سات” و”دي زاد سات”، ويجد الأعضاء المسجلون في هذين الموقعين حاجتهم من الأفلام الجديدة أو القديمة، ويعتبر “نجم سات”، على وجه الدقة، ساحة كبيرة لتبادل الأفلام بين الجزائريين وحتى بين الجزائريين وغيرهم من المهتمين بالأفلام، إلا أن “خليج القراصنة” يبقى “مكّة القراصنة” دون منازع، كونه موقعا عالميا معروفا.
أما موقع “دي زاد سات” فهو متخصص أكثر في فك شيفرات القنوات، ويتابع “الخبراء” الجزائريون تغير شيفرات القنوات الفضائية ويعملون على حلها بجهودهم الخاصة أو بالاستعانة بخبراء من خارج الجزائر، حيث يجري تعاون كبير بين في مجال فك الشيفرات، ومن خلال فك الشيفرات يستطيع التجار القراصنة نسخ الأفلام الجديدة، إذ تجدر الإشارة إلى أن القنوات المتخصصة في بث الأفلام الجديدة تشكل بدورها مصدرا مهما للباعة في “الدي كانز” وغيره.
مخادع سرية.. وشبكات بين مقاهي الإنترنت
حدثنا حمزة عن “مخادع سرية” في الأبيار وفي نواحٍ مختلفة في العاصمة، تعمل ليل نهار على قرصنة الجديد في عالم الإنترنت سواء ما تعلق بالأفلام أو بغيرها من المواد، وكشف حمزة الذي تربطه علاقات بأصحاب مقاهي إنترنت، عن وجود تعاون كبير بين العديد من أصحاب هذه المقاهي ذوي الاهتمام بعالم القرصنة.
تنقلنا إلى بعض مقاهي الإنترنت وحاولنا الحصول على معلومات حول قرصنة الأفلام والمواقع المتخصصة في هذا الأمر وتجنبنا إثارة الانتباه بأي سؤال أو سلوك قد يجعلنا محل ريبة، لكن الإجابة كانت واحدة على جميع الألسنة وهي: “هناك مواقع لتبادل الأفلام مثل خليج القراصنة.. هذا كل ما نعرف لكننا لا نعرف القرصنة”.
وتعرض مقاهي الإنترنت في شاشات الكمبيوتر باقة من الأفلام الجديدة على روادها وكلها أفلام جديدة، في حين يكتفي أصحابها بإنكار معرفتهم بشؤون القرصنة.
ويؤكد حمزة أن هناك تعاونا وثيقا بين عدد غير قليل من مقاهي الإنترنت في مجال قرصنة الأفلام، ويضرب هؤلاء طوقا من السرية على نشاطهم لسببن اثنين هما؛ الخوف من الملاحقة في العدالة، وحماية نشاطهم التجاري، بحيث لا يكشفون آليات القرصنة والجهات التي يتعاونون معها سواء هنا في الجزائر أو في الخارج.
الروس والبرازيليون.. أخطر وأمهر القراصنة في العالم ويجري الحديث داخل “المخادع السرية” عن تعاون رهيب بين أرباب القرصنة الجزائريين وأرباب القرصنة الروس والبرازيليين، ويشير حمزة إلى أن القراصنة الروس يعتبرون “البعبع” الذي ترتعد منه أوصال عباقرة برامج الكمبيوتر الجديدة ومخرجي الأفلام، ويليهم البرازيليون، ويقول حمزة إن انضمام الجزائريين إلى هذين “البُعبعيْن” يشكل خطوة عملاقة بالنسبة للقراصنة الجزائريين، حيث تعلموا منهم كيفية القرصنة واختراق المواقع وتدميرها بطرق مبتكرة جدا، كما تعلموا كيفية سرقة البرامج المعلوماتية الجديدة.
آخر صيحات قرصنة الأفلام
يقول عبد الرشيد وهو صديق حمزة، مولع هو الآخر بما يدور في الإنترنت، أن قرصنة الأفلام أخذت منحى خطيرا عندما اقتحمت قاعات السينما.
ويكشف محدثنا أن القراصنة الروس توصلوا إلى ابتداع آلية تمكنهم من قرصنة الفيلم من داخل قاعات السينما في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يسجلون الفيلم بمجرد عرضه أول مرة، وهنا يشير عبد الرشيد إلى احتمال وجود “خيانة” داخل دور السينما نفسها، إذ يُسهل بعض القائمين على دور السينما الطريق أمام القراصنة للحصول على نسخة “مسروقة” من الفيلم الجديد.
وقد سمحت لنا الفرصة بمشاهدة فيلم “روبن هود” للمثل الأسترالي الشهير “راسل كرو” بتقنية التسجيل من داخل قاعة السينما، وأكد عبد الرشيد أن الفيلم مسجل على “الطريقة الروسية”، حيث تبدو النسخة ركيكة من حيث الصوت والصورة، لكنها بالنسبة للقراصنة تفي بالغرض ما دامت مشاهدة الصورة وسماع الصوت أمرا ممكنا.. فالأمر قُضي بالنسبة لهم وقرصنة فيلم جديد كهذا ستعود عليهم بأرباح وفيرة.
تقرير “مايكروسوفت” الأسود عن الجزائر
قبل ثلاث سنوات، أصدر العملاق “مايكروسوفت” تقريرا أسود عن القرصنة في الجزائر، حيث أشار إلى أن مستوى القرصنة بلغ 84 بالمائة من كل إصداراتها في عالم البرمجيات الحديثة، وإن كان التقرير لم يتحدث عن قرصنة الأفلام وغيرها كونه غير مختص في هذا الميدان، إلا أن الرقم الذي أورده يعطي صورة عن المستوى الذي بلغه القراصنة الجزائريون.
وبالعودة إلى “الدي كانز”، فبالإمكان الجزم أن السوق يشهد تصاعدا كبيرا وتوسعا في مجال تجارة الأفلام المقرصنة وغيرها من المواد، ولعل مساحة السوق الكبيرة تعطيه الإمكانية في أن يصبح “مكة” محبي الأفلام، غير أن النقطة التي تجدر الإشارة إليها، هي أن “الدي كانز” لا يسمح بدخول الأفلام الجنسية، وقد حاولنا بأنفسنا وعبر وسائط متعددة التأكد من عدم وجود هذه الأفلام في السوق، وقد كان ذلك فعلا، حيث يخشى الباعة أن تباغتهم مصالح الأمن لتراقب ما يبيعون، لذلك يبتعدون عن هذا المجال لأن الولوج إليه سيتسبب حتما في حرمانهم من مزاولة نشاطهم وسيقودهم حتما إلى “سركاجي” والحراش”.
خليج القراصنة”.. ملتقى القراصنة على شبكة الإنترنت
ويبقى “الدي كانز” بعيدا عن عيون الرقابة في الوقت الحالي، ويفرك وليد، بائع التجزئة، يديه مطلقا ابتسامة عريضة وهو يقول “نتمنى أن لا يضايقونا لأن الدّي كانز جنّة بالنسبة لي ولغيري من تجار التجزئة أو تجار الجملة”، يقول وليد هذا الكلام دون أن يعلم أن تأخر الجزائر عن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية هو الذي يجعله ورفقاءه في الدي كانز بعيدين عن أيدي مصالح الرقابة.. فماذا سيكون مصير السوق الذي يهين “هوليود” يوم تنظم الجزائر إلى المنظمة العالمية؟ ولا شك أن هوليود لن تسكت أبدا عمن يهينها ويبيع أفلام أساطين الإخراج والإنتاج والتمثيل فيها بـ12 دينارا للفيلم الواحد.
الديوان الوطني لحقوة المؤلّف يتحدّث
تحدثنا إلى السيد أحسن بلعمري، المدير الجهوي بالديوان الوطني لحقوق المؤلف، في موضوع مراقبة الديوان لسوق “الدي كانز”، فقال إن الديوان شن حملتين على هذا السوق وتمكن من حجز 30 الف قرص لمواد مقلدة ومقرصنة.
وتحدث بلعمري عن أساليب جديدة يتبعها الباعة للإفلات من المداهمات، فقال إن الباعة لا يعرضون كل سلعتهم وإنما يعرضون جزءا يسيرا منها، حتى إذا داهمتهم مصالح الديوان، التي تعمل بالتنسيق مع الشرطة، فلن تصادر الكثير من المواد.
وقال بلعمري إن الديوان يحجز المواد المقلدة في شتى الأسواق بالعاصمة وعبر الوطن ويحرر محاضر رفقة الشرطة يُقدَّم أصحابها فيما بعد امام العدالة.
وأوضح بلعمري أن الديوان يحجز وسائل القرصنة، ومنها الآلة الناسخة التي تحوي أكثر من 5 إلى 10 ناسخات، يستعملها القراصنة لنسح اكبر عدد ممكن من المواد المقرصنة مرة واحدة.
ويقول بلعمري غن سوق القرصنة في الجزائر “رهيب جدا” وراءه أخطبوط تجاري يملك من الوسائل والأساليب والأموال ما يعجز الديوان عن مواجهته في الوقت الحالي، ويدعو بلعمري السلطات إلى مد الديوان بالوسائل اللازمة حتى يحارب هذه الظاهرة التي تضر بحقوق المؤلفين الجزائريين وغير الجزائريين في البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن الديوان تمكن من إتلاف مليون قرص مقلّد الصائفة الماضية، وهي أكبر عملية يشنها منذ انطلاقه، ويشدد محدثنا على ان الديوان عازم- بما لديه من وسائل- على شن حرب على المواد المقرصنة في الجزائر.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 5002
خلي الشعب يتنفس شوية .باش ينسى فضائح سوناطراك و سونلغاز.
تعليق 5009
الجزائر ليس البلد الوحيد الذي تتم فيه قرصنة الافلام وضغطها على اسطوانات لتتم بيعها على حواف الطرقات او الاسواق بل حتى هنا في فرنسا تباع على الارصفة وفي مداخل و مخارج المترو بواحد أورو ويمكن ان تحصل عليها باقل من ذالك اذ اقتنيت اكثر من اثنين ومعظم الذين يتاجرون فيها من الهنود او البكستانين والدولة الفرنسية تقف دائما عاجزة امام هذه الظاهرة اللتى تدمر اقتصادها .
تعليق 5022
الامر لا بحتاج تحقيقا ، أي شخص جالس أمام جهاز كمبيوتر مربوط بالأنترنت بوسعه مشاهدة وتحميل أي شيئ محمي ( بحقوق تأليف أو غيرها) أو مجاني ، طبعا يستطيع الإقتصار على الإستفادة الشخصية فقط أو التحول إلى المتاجرة بهذه المواد إن أراد ، هناك قيود على هذه الممارسات حتى في الدول المتقدّمة في مجال مكافحة القرصنة وحماية الخقوق ، لكنها تبقى عاجزة إلى حد كبير لأن عالم القرصنة سريع التطوّر بشكل رهيب بخلاف وسائل المكافحة ..
تعليق 5225
هدا يدل على مدى التفتح اللدي وصل اليه البلاد