أخذت الأزمة الصحية للإعلامي بلال عطوي بعنابة طريقها نحو الانفراج، إثر الهبة التضامنية الواسعة خاصة من قبل الفايسبوكيين، الذين تجندوا بشكل واسع للتكفل بإجراء العملية الجراحية له، مقابل قيام جهات أخرى بمجهودات أثمرت بتمكين بلال من العلاج على نفقة الحكومة الجزائرية .
أكدت عائلة بلال عطوي، الجمعة، في اتصال بـ”الخبر”، أن والي عنابة، يوسف شرفة، تنقل يوم الخميس إلى مصلحة أمراض القلب بمستشفى ابن سينا لزيارة بلال، وسلّم بِلالا الملف الطبي الذي يثبت تكفل الحكومة بعلاجه في الخارج، بعدما رفضت وزارة الصحة التكفل به في وقت سابق.
وقد بلغت الهبة التضامنية مع بلال عطوي أوجها بعد وصوله إلى مرحلة حرجة من المرض، الناتج عن إصابته بفيروس خطير أثناء تنقله إلى السودان سنة 1999 لتغطية مباراة الجزائر ومصر لفائدة إحدى اليوميات المحلية الصادرة بعنابة، حيث تبين أن الأمر ليس مجرد نزلة برد وإنما وجود مشكلة في الصمام الأورطي للقلب، ما يتطلب عملية جراحية لتبديله.
وعرفت حالته تآزرا كبيرا من الوسط الإعلامي سواء التبليغ عن حالته عبر عدد من المنابر الإعلامية، ومناشدة الجهات المسؤولة التكفل به، أو عبر الفايسبوك، حين تجند العديد من النشطاء لجمع المال لتمكين بلال من إجراء العملية في أحسن الظروف.
وهي الهبّة التي لاقت تجاوبا من مختلف شرائح المجتمع، إلى أن بلغ صداها هرم السلطة، من خلال الاتصالات التي أجراها زملاء في المهنة وبرلمانيون أثمرت في الأخير بتوجيه أمر من الوزير الأول سلال للتكفل بحالة بلال عطوي.
وأعلن النشطاء عبر صفحة “كلنا بلال عطوي”، التي أنشئت لهذا الغرض، توقيف عملية جمع التبرعات رغم أن الاتصالات لم تتوقف من قبل المحسنين الذين يريدون التبرع بالمال، علما أن تكاليف العملية تقدر بـ43 ألف أورو، أي ما يعادل تقريبا 800 مليون سنتيم في سوق الصرف الموازية.
وأضاف النشطاء “أما الذين تبرعوا فنؤكد لهم أنه بمجرد وصول الوثائق الخاصة بتكفل الدولة بحالة بلال بأننا سنشرع في عملية إعادة الأموال، كما أن بلال وعائلته لن يتوقفوا عن الدعاء لكم ولن نتوقف نحن بدورنا عن الدعاء لكم ما دمنا نتنفس، وأن الحساب الخاص بالتبرعات سيبقى تحت تصرف من تبرعوا، الذين نطلب منهم ألا يترددوا في الاتصال لاستعادة أموالهم، وألا يشعروا بأي حرج بخصوص هذا الأمر، وسنوافيكم بأي جديد حال وروده”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.