زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

الجزائر-فرنسا: حقائق تاريخية وسياسية يجب معرفتها..!

فيسبوك القراءة من المصدر
الجزائر-فرنسا: حقائق تاريخية وسياسية يجب معرفتها..! ح.م

وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنيه خلال استقباله الفريق أول السعيد شنقريحة مؤخرا في باريس- (وزارة الدفاع الجزائرية)

علاقة فرنسا بالجزائر دوما خلفها صقور الجيش الفرنسي ولم يتغير ذلك إلا زمن الجنرال ديغول بين سنتي 1958 و1962، حين فرض خيارته على الجنرالات المتمردين والذين أرادوا الانقلاب عليه في 13 ماي 1958 وتمرد عليه جنرال المنظمة السرية والأقدام السود سنة 1962.. ديغول نفسه جنرال وعسكري انتخب رئيسا.

نابوليون الثالث كان أول رئيس منتخب في أول جمهورية وكان آخر امبراطور في تاريخ فرنسا الملكية… كان مترددا في المسألة الجزائرية بين استعمار واستيلاء كامل أو إمارة دمية تمتد من الجزائر إلى مصر سماها إمارة الشرق” واقترح على الأمير عبدالقادر قيادتها لكن الأمير رفض…

الحقيقة أن صقور الإستعمار في باريس وفي الجزائر عارضوه وكانوا يتبعون سياسة الدمار الشامل ومحو أي أثر لثقافتنا ولغتنا وديننا.. يعني هويتنا وإلحاق نهائي لبلادنا بفرنسا.. وكانت الكنيسة تساعدهم وتساندهم بقوة وبمكر.

أعتقد أن عسكر فرنسا وراء زيارة قائد الجيش الجزائري مؤخرا لمفاوضته حول المستقبل في منطقتنا وجنوب الصحراء… وأما ماكرون فهو يريد الالتقاء بالواجهة السياسية في الجزائر لتسوية أمور مدنية كالهجرة والاستثمارات والطاقة والتجارة… وكل شيء محسوب.

@ طالع أيضا: المصالح الفرنسية (البربوز) تسعى إلى القطيعة النهائية مع الجزائر

نابوليون أراد تعديل الدستور والترشح لعهدة ثانية سنة 1852، لكن البرلمان والعسكر رفضوا فلجأ إلى الحيلة وكسب بعض المثقفين مثل فيكتور هيغو وبعض العسكرين مثل الجنرال سانت آرنو إلى جانبه، جلب هذا الأخير من الجزائر بعد اكتمال حملته على القبائل الشرقية في ميلة وجيجل والميلية وسكيكدة، ورقاه إلى ماريشال وعيّنه وزير الحرب في خريف 1851.

وفي نهاية ديسمبر قام نابوليون بالانقلاب على نفسه وعلى الجمهورية وأعلن فرنسا امبراطورية من جديد، ونصب نفسه امبراطورا، وأراد أن يطبق سياسته في الجزائر لكن موت سانت آرنو سنة 1854 في حملة حرب القرم أضعف موقفه وفرض جنرالات الجزائر رأيهم بالإستعمار الكامل والاستيلاء الكامل.

اليوم “ماكرون” الرئيس الليبيرالي وصل إلى الحكم بمساعدة رجال المال، وهؤلاء لهم كلمة مسموعة لأنهم يدفعون قسما كبيرا من الضرائب التي تشكل 46 % من الاقتصاد الفرنسي وهو يطبق سياسات تخدمهم أولا.

أما عسكر فرنسا فهو سترته الواقية لضمان الاستقرار وقمع أي تململ شعبي أو عمالي يهدد أركان حكمه.. كما أن الجيش هو أداته لمواصلة الاستعمار بالطرق الجديدة وضمان نهب خيرات إفريقيا.

النتيجة التي استنتجها أن العسكر ورجال المال هم القوة الخفية في فرنسا وأما الديمقراطية والإعلام والنخبة المثقفة فهم واجهة فرنسا للقيم والحرية كما يسمونها.

أعتقد أن عسكر فرنسا وراء زيارة قائد الجيش الجزائري مؤخرا لمفاوضته حول المستقبل في منطقتنا وجنوب الصحراء… وأما ماكرون فهو يريد الالتقاء بالواجهة السياسية في الجزائر لتسوية أمور مدنية كالهجرة والاستثمارات والطاقة والتجارة… وكل شيء محسوب.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.