قررت إدارة كل من جريدة ''الوطن'' و''ليبرتي'' الناطقتان بالفرنسية رفع سعر بيع الجريدتين ب، 5 دنانير ابتداء من يوم الأحد 23 أكتوبر، ليصبح سعرهما 15 دينارا، عوض 10 دنانير، حسبما أفاد به بين للصحيفتين نشر اليوم السبت 22 أكتوبر.
وفسرت الصحيفتين سبب قرارهما بمراجعة سعر الجريدتين ورفعه بـ 5 دج بارتفاع تكاليف الورق في الأسواق العالمية وارتفاع التكاليف وانخفاض عائدات الإعلانات، وقال عمر بلهوشات مدير نشر صحيفة الوطن أن “ليبيرتي والوطن قررتا توفير استجابة اقتصادية لمشكل اقتصادي، مضيفا في السياق ذاته “نحن من بين الجرائد التي لا تدعمها الدولة وبالمقابل نحن مجبرون على دفع فواتير مع كل نهاية شهر”،
وأوضح بلهوشات بأن الوطن تجد صعوبات في دفع فواتير الطباعة وتلجأ إلى عائدات الإشهار التي تراجعت كثيرا، وقال “لدينا قرابة 300 عامل مع تكاليف كبيرة جدا خصوصا على مستوى التحرير بكوننا تعهدنا بأن نكون من بين الجرائد الراقية التي تقوم بانجاز تحقيقات وروبورتاجات إلا أن تكاليفها غالية جدا، لدينا الكثير من الصحفيين بالوطن وليبرتي يذهبون بصفة دورية في مهمات إلى الخارج”،
ومن جهته، قال عبروس أوتودرت مدير نشر صحيفة ليبرتي، أنه “في البداية أردنا أن يكون القرار جماعي، إلا أن البعض عارضه، فالمشكل مطروح على مستوى المطابع التي من الممكن أن ترفع من تسعيرة تكاليف إنتاج الصحف بعد أن ترفع أسعار الجرائد”
وأضاف محدثنا أن سعر إنتاج عدد واحد من صحيفته يتراوح ما بين 7.50 دج إلى 7.70 دج وذلك حسب الأوراق المطبوعة الملونة، مشيرا إلى أن الفوائد التي تعود للجريدة من مبيعاتها تقارب 36 بالمائة.
وبخصوص إمكانية انخفاض عدد المبيعات بالنسبة للصحيفتين بعد الرفع من سعرهما إلى 15 دج، قال بلهوشات “نحن نتوقع أن يفهم القراء بأنها ضرورة من أجل الحفاظ على مساحات للتعبير في ظل غياب الدعم. الوطن على سبيل المثال لا تتحصل على الإعلانات من طرف الوكالة الوطنية للنشر والإشهار -الحكومية-“
ويرى بلهوشات أن الانترنت ووسائل الإعلام الالكترونية أصبحت تمثل خطر إضافي على حياة الصحف الورقية، “نحن نفكر في كيفية إنشاء إجراءات وإيجاد حلول من أجل الحفاظ على الصحف الورقية”،
وقال مسؤول جريدة الخبر الناطقة بالعربية بخصوص رفع تسعيرة بعض الجرائد “إنها ضرورة اقتصادية،”لدينا حاليا الأسعار الأقل انخفاضا في العالم حاليا قررت التريث، وسوف نتخذ القرار في الوقت المناسب”.
ويرى من جهتهن عبد الوهاب جعقون، مدير صحيفة “لانوفال ريبوبليك” أن الأرباح الناجمة من مبيعات الصحيفة تبقى قليلة جدا، قائلا “ليس بفضل المبيعات أننا تمكنا من تسيير الجرائد، وهي قاعدة عالمية”.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 2844
رب عذر أقبح من ذنب. مدير الوطن يتحجج بنفقات المهمات خارج الوطن التي أرهقت كاهله وزادت من حجم الميزانية. منذ متى كانت السفريات تستعمل لوجه الحق وأقصد سفريات مهنية لا أكثر ولا أقل؟
بعض المدراء يجاملون في السفريات..ويميزون بين الصحافيين..وهناك من يمنح السفريات للفتيات وتعرفون بقية التفاصيل، وهناك من يمنحونها لعديمي الضمائر “بني وي وي” وأقصد الصحافيين الذين يسبحوون بحمد المدير أو رئيس التحرير، متى تجعلون من السفريات تكليفا وليس إغراءات لشراء الذمم والتنفيس عن عقدكم يا من تديرون الجرائد بمنطق سياسيي الدول المتخلفة.
ولا نتحدث عن السفريات (نتاع البايلك) والتي كثيرا ما تستهوي صحفيي الأقسام الوطنية.
ترفعوا أيها الصحافيين عن هذه التفاهات يرحم والديكم..
كلامي ينسحب على جريدة الوطن وكل الجرائد في بلادنا (الرائعة)، حتى لا تقولون أنني أصفي حسابا مع الرجل.
تعليق 2849
قراري ثنائي اتخذته يوميتا الوطن و ليبرتي برفع السعر إلى 15 ديناراً ، والعذر هو ارتفاع تكاليف الطبع والورق ، ولم تعد صحيفة / الوطن / تستطيع تغطية تكاليف المهمات خارج الوطن أو داخله ، شيئ مضحك ، فكيف يتحجج بلهوشات ، بهذه الأمور ، وهو الذي تدر عليه الجريدة أموالاً طائلة ، ومن خلال الإشهار الخاص ، خاصة وأن ليومية الوطن مطبعة خاصة بها ، كيف تمكن بلهوشات ؟ إذا لم تكن له فوائد ؟ ويتحجج الآن بسعر الورق ليرفع ثمن الجريدة ، مثله مثل صحيفة ليبرتي التي يملكها ربراب ؟ لماذا لايفكرون في رفع راتب الصحفي الذي تنهب حقوقه ، أبسطها الضمان الإجتماعي ، وراتب محترم ومقبول ، هل تصدقون إن قلت لكم ، أن أغلب صحفيي ليبرتي والوطن ، لا يتجاوز راتبهم الـ 10 آلاف دينار ، وهناك بعض المصورين في الوطن راتبهم 8000 دينار ،في الوقت الذي يتجاوز راتب بلهوشات 500000مليون دينار.
إنه الإستغلال بابشع صوره لطاقة الشباب من الصحفيين ، فأصحاب الصحف ، أغلبيتهم ، يهضمون حقوق الصحفي ، وكان الأجدر بهذه اليوميات التي تتحدث يوميا عن معانات المواطن ، أن تفكر ، أن هذا المواطن يعاني أيضا من جشع مسؤولي نشر اليوميات كلها ، دون استثناء – عدا يوميات القطاع العمومي – التي تضمن على الأقل راتبا محترما للصحفي ، وحقوقه مكفولة بالقانون . أما الصحف الخاصة فإنا أكبر مستغل للصحفي ، وإذا احتج فإن مصيره الفصل ، ولا أحدا من نقابي الصحافة يشير إلى قضيته ، لأنهم جميعامرتشون .
هل قرأتم يوماً عبر هذه الصحف ، احتجاجات لصحفيين من القطاع الخاص ؟ طبعاً لا ؟ لأن سيف الحجاج ينتظرهم ؟ بالفصل النهائي من العمل في صحفهم ويثيرون حولهم الضجيج بعدم الكفاءة وغير ذلك من الأمور المألوفة عندما هؤلاء السماسرة.
تعليق 3137
في الحقيقة الصحف اليوم باتت عبدا للغشهار فأجور الصحفيين اصبحت مرتبطة بالأناب وجيزي ونجمة فمتى ستتحرر الصحافة من سلطة المال