زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

الجزائريون والمهاجرون الأفارقة.. أزمة حقيقة أم عنصرية؟

الجزائريون والمهاجرون الأفارقة.. أزمة حقيقة أم عنصرية؟ ح.م

شهدت مختلف منصات التواصل الاجتماعي منذ أشهر حربا مفتوحة بين ناشطين مجهولين يدعون لطرد المهاجرين واللاجئين من دول افريقية مختلفة، وحملات مضادة لعدم طردهم والداعية لاستقبالهم واحتضانهم في مخيمات رسمية ملائمة توفر الرعاية الصحية وتضمن الشروط الأمنية اللازمة باعتبارهم نازحين..

كانت حجة الداعين لطرد المهاجرين الأفارقة تخوفهم من انتشار الأمراض والأوبئة التي قد يحملونها معهم، وكذا ضلوع بعضهم في أعمال إجرامية كالسرقة وتجارة المخدرات وشبكات الدعارة، فهل هذه المخاوف حقيقة تشمل كل الأفارقة أم أن هناك أزمة حقيقية يجب آن تبذل جهود رسمية وغير رسمية لحلها؟
نادى أغلبية الجزائريين بهاشتاغات وشعارات لا لطرد الأفارقة في حملة ضد العنصرية قصد احتضان اللاجئين واعتبارهم نازحين فروا من ويلات الحروب والفقر والجوع والاضطهاد، شرط أن يتم توفير رقابة صحية عند عبورهم للحدود مع توفير أماكن خاصة لإيوائهم وتقديم المساعدات لهم وهذا ما يعكس قيم المجتمع الجزائري ومبادئه.
ولكن ما يحدث من مناوشات كثيرا ما تتحول إلى مشاجرات بين الأفارقة والجزائريين ووقوع جرحى، كما حدث مؤخرا في ولاية البليدة في ورشة البناء ببوينان، حيث كانت الحصيلة 60 جريحا منهم حالات خطيرة، والتي كان سببها هاتف نقال ثم تعاملات مالية حسب ما أفضت إليه التحقيقات، وهذا ما يوجب تتبع التطورات التي تصحب احتكاك المهاجرين بالمواطنين حتى لا نشهد معارك دامية من جديد .
كما أن انتشار المهاجرين الأفارقة في الشوارع وحتى في الطرقات السريعة واندفاعهم لطلب الصدقات فيه الكثير من المخالفات التي قد تودي حتى بحياتهم خصوصا الأطفال منهم وهم صغار الحجم قد لا يراهم سائقو المركبات نظرا لسرعتهم وانهماكهم بالقيادة، فكثيرا ما تمتهن عائلات بكاملها التسول رغم أن بينهم شبان ورجال يمكنهم العمل.
إن وضع الأمور في نصابها وتحديد الممنوع من المسموح ليس أبدا عنصرية أو تحاملا على اللاجئين، والذين من حقهم علينا حسن الاستقبال والمعاملة الجيدة فضلا عن المساعدة، ولكن بالمقابل عليهم احترام قيم المجتمع وعاداته السليمة وتجنب إقلاق المواطنين والاعتداء على خصوصياتهم وممتلكاتهم.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

3 تعليقات

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 6617

    عبد الرحمن

    مع احترامي الكبير لهؤلاء الأفارقة الذين هاجروا أوطانهم نتيجة الفقر و الحرمان و الحروب واضطروا إلى ذلك اضطرارا. ولكن من سبب لهم هذه المآسي البشعة و الشنيعة؟ أليس الاستعمار الغربي هو الذي كان و لا يزال وراء كل ذلك؟ فطردهم ليسهل عليه النهب و السلب لثروات وكنوز بلدانهم بكل أرييحية و طمأنينة. الأحرى بهؤلاء أن يعلنوا الحرب ضد هؤلاء الناهبين اللصوص، ويحرروا أوطانهم من شرهم المستطير. وأما لجوؤهم إلى الجزائر فسيزيد الطينة بلة، حيث أن الجزائر أصلا تعاني من مشاكل كبيرة و كبيرة جدا ، فالفقر صار يجول و يصول ويعبث بحياة الجزائريين عبثا عظيما ، فأغلبنا يقتات من القمامات و من المزابل ، مما دفع الجزائريين إلى الحرقة و الهجرة بأي ثمن كان. فصراحة لا نستطيع أن نتحملهم ، فنحن في حاجة ماسة إلى المساعدة والإنقاذ ، فكيف ننقذ غيرنا ؟ فمتى كان الغريق ينقذ آخاه الغريق؟فكونوا منطقيين وعقلانيين و موضوعيين أيها الصحفيون!!!. والسلام على كل ذي لب وعقل و ضمير.

    • 0
  • تعليق 6618

    ازماتنا لا تعني اننا بلد فقير

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يجب فهم حقيقة الأمور:
    تفريج الكرب عن الغير يعني طلب الفرج لنا .
    وذكر حديث جابر -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية)([2])رواه مسلم.
    الله يهدينا ويرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه .

    • 1
  • تعليق 6620

    عبد الرحمن

    (أزماتنا لا تعني أننا بلد فقير). صدقتك يا صاحب العنوان . ولكن أين العدالة الاجتماعية في توزيع ثروات البلاد على العباد بعدل وإنصاف؟ أليست كل الثروات استولى عليها الخونة يوم خروج فرنسا؟ والآن ينهبون ويسرقون و يخزنون في بنوك فرنسا. فإذا استضفتُ الإفريقي ، ماذا أقدم له ، وأنا لا أملك لا بيتا و لا منزلا و لا مأوى، وليست لي أجرة برلماني. فأهلي حصددتهم فرنسا واستشهدوا جميعا ، وعددهم عشرون ، و وجدت نفسي بين أنياب الخونة يضحكون عليّ إلى حد الأذنين ، ويحتقرونني لأنني وطني أحب الوطن حتى الثمالة. أما الحديث النبوي الشريف من المستحيل تطبيقه ، مع هؤلاء الأذناب، ومع اللاعدالة الصارخة التي نحياها. يوم كانت العدالة الثورية كنا نقتسم فيما بيننا كل مساء ،ونحن في الكهوف، حبات البلوط وحبات الفول ، ونحن مغتبطون فرحون جذلون. وشكرا أيها الداعية العظيم.

    • 0

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.