زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

الجامعات و”السوسيال”..!

فيسبوك القراءة من المصدر
الجامعات و”السوسيال”..! ح.م

جامعة ستانفورد الأمريكية

عندما كتبت قبل أيام عن محسن تبرع بمبنى كبير في قلب سطيف لمشروع جامعة ويكون "وقفا"، بعضهم كتب أن هذا سوسيال، وكيف للعمل الخيري أن يدخل في التعليم!؟

لكن بعد ذلك أدركت أن هناك من يردد أسطوانات لا يفهمها، ويكتسي شعبوية لا علاقة لها بالعقل أو العلم!

صحيح هناك علاقة عكسية بين المجانية والخدمة المقدمة، أي كلما زادت المجانية تراجعت الخدمة وقلت المحفزات واختفت المنافسة وبالتالي الإبداع، وهذا ينطبق على التعليم والصحة وغيرهما..

سانفورد أهم جامعة في أمريكا بل وفي العالم أسسها ليلند ستانفورد عام 1891 من ماله الخاص وبقي التعليم مجاني فيها لغاية 1920.

لكن حتى لا نبالغ، فإن الجامعات الكبرى في الولايات المتحدة مثل ستانفورد وهارفرد وغيرها قامت أولا على “الوقف”، فمثلا سانفورد أهم جامعة في أمريكا بل وفي العالم أسسها ليلند ستانفورد عام 1891 من ماله الخاص وبقي التعليم مجاني فيها لغاية 1920.

والأمر كذلك لجامعة هارفارد التي مازالت الى الآن اشبه بجمعية خيرية رغم أن رسوم الدراسة بها خيالية جدا.

صندوق هارفارد المالي يستقبل التبرعات والهبات بشكل ضخم من المحسنين حجمه يفوق 50 مليار دولار يدار بشكل استثماري ممتاز، يقدم منحا للطلبة المتميز والمتميز الفقراء من كل دول العالم ويمول مشاريع بحثية وغيرها..

هذا ليس “سوسيال” بل هذه نظرة حضارية للتعليم في الجامعات الكبرى (لا أتكلم على الجامعات والمعاهد التجارية الصرفة) وهو من باب الخير الذي يعد ثقافة لدى كثير من رجال الأعمال والأثرياء في الولايات المتحدة وكثير منهم يوصي بثروته كاملة أو نصفه لدعم التعليم بعد وفاته.

في الغرب الأرباح والعائد المالي لهذه الجامعات رغم أنها وقفية تقدر بمليارات الدولارات، وهي لا تذهب لجيوب المؤسسين بل تذهب لتحسين نوعية التعليم والخدمات وتوسيع النشاط!

ونحن في ثقافتنا الاسلامية كنا سابقين بقرون في “الوقف” والهبات من أجل التعليم، وأثناء الاستعمار كان التعليم الأهلي كله وقف من أناس خيرين، وكل مقرات جمعيةالعلماء المسلمين حينها كانت أوقافا أو حبوسا كما يسميها الجزائريون.

إذا كنت تستهدف تعليما نوعيا وبحثا علميا نوعي ستحتاج إلى أستاذة نوعيين كبار ستدفع لهم أجورا عالية، وستحتاج لتمويل البحوث العلمية بأموال طائلة وإلى إدارة كفاءات تدفع اهم مبالغ طائلة وووو…

كل هذا تكاليفه كبيرة تحتاج إلى هبات كبيرة واستثمار هذه الهبات بطريقة صحيحة (انظر إلى تجربة صندوق هارفارد الذي على رأسه شخصية معروفة جدا “محمد العريان”).

في الغرب الأرباح والعائد المالي لهذه الجامعات رغم أنها وقفية تقدر بمليارات الدولارات، وهي لا تذهب لجيوب المؤسسين بل تذهب لتحسين نوعية التعليم والخدمات وتوسيع النشاط!

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.