قدمت جريدة البلاد الجزائرية لقرائها وجبة منتهية الصلاحية، تتمثل في مقال إخباري نشر بعددها الصادر يوم الخميس 28 جويلية 2011، وذلك تحت عنوان يبدو للبعض ولأول وهلة مثيرا: "الشاب مروان يفجر مفاجأة من العيار الثقيل ويكشف: بن علي والدي.. وأشك أن والدتي هي كوثر البشراوي"، يتحدث عن تصريحات أدلى بها شاب تونسي في حصة المسامح كريم بقناة حنبعل، ويؤكد فيها أنه ابن غير شرعي للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
الذي يقرأ مقال البلاد يخيل له وكأن الحصة على قناة حنبعل قد بثت الثلاثاء 26 جويلية حسبما أشار إليه التأريخ الزماني لمقال البلاد في عبارة “أول أمس”، والحقيقة أنها تعود إلى شهر مارس الماضي، فتاريخ بث الحصة كان قبل أكثر من أربع أشهر كاملة، وتوجد مقاطع لها كاملة على شبكة يوتيوب، وقد أحدث الحصة وقتها ردود فعل كبيرة خاصة في تونس وتصدرت القضية واجهة العديد من الصحف داخل وخارج تونس، ومن بينها جريدة البيان الإماراتية التي نشرت المقال بتاريخ 13 مارس 2011 وبنفس الصياغة تقريبا التي جاء بها مقال البلاد المنشور بعد أكثر من أربع أشهر من ذلك..
في الاخير نجدد التذكير أن موقع “زاد دي زاد” وهو يلقي الضوء على مثل هذه الأخطاء المهنية التي تتكرر كثيرا في الصحافة الجزائرية خصوصا والعربية عموما، فهو يعطي فرصة لمناقشة مثل هذه الهفوات المهنية بهدف الرقي بالمهنة بعيدا عن السلوكات التي قد تسيئ إليها، ومن هذا المنطلق بالذات جاءت فكرة تخصيص ركن “بلا مهنية” في هذا الموقع الذي يرصد الأخطاء المهنية في عالم الصحافة وهو منبر مفتوح للجميع للمشاركة فيه بملاحظاتهم ومقالاتهم وتعليقاتهم.
المقال كما نشر في الصفحة الأخيرة من جريدة البلاد
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 2478
فضيحة بكل المقاييس.. وليس وجبة منتهية الصلاحية فقط بل وجبة فاسدة ..
السؤال المطروح هو من يتحمل المسؤولية في مثل هذه الحالات ؟
هل هو الصحافي ام رئيس التحرير أم من يا ترى ؟
هذا هو السؤال المرطوح
تعليق 2479
أصدقائي أرى أن صلب المشكلة يكمن في أن بعض الصحافيين المبتدئين من شدة الضغوط التي تماترس عليهم في قاعات تحرير فإنهم يلجأون إلى البحث عن اي شيئ من أجل إرضاء مسؤوليهم، وهذه حقيقة لمستها في كل المؤسسات الإعلامية التي عملت فيها..
هاجس الخوف الذي يسيطر على اغلب الصحافيين في قاعات التحرير يجعلهم يرتكبون مثل هذه الأخطاء بعضها عن قصد وبعضها الآخر عن غير قصد..
تعليق 2480
ربما يعتقد بعض من يسيرون الجرائد المجهرية ان لا أحد يقرأ لهم فيلجأون إلى سياسة عمر برك المهم يخرج الجرنال، وأهم ما فيه طبعا الإعلانات أما الأخبار فهو لملأ الفراغ
وتحيا الصحافة الجزائرية
تعليق 2481
نشكر الموقع على تسليط الأضواء على هذه السقطات المهنية.. وأدعوهم إلى عدم التركيز فقط على ما يحدث بالجرائد الناطقة بالعربية وأن ينورونا بما يحدث في الصحافة الفرنكوفونية لنرى الفرق على الأقل
وفقكم الله
تعليق 2482
حقيقة ما يحدث أن الصحفيين يخالون القارئ بمثل سذاجتهم فهم يكتبون لكسب ود ورضى المسؤول الذي يبدو انه هو الآخر في واد وما ينشر على صفحات جريدته في واد آخر , والصحيح ان حذاقة بعض القراء حتى لا أقول جلهم أفضل بكثير ممن يدعون الصحفية المهنية .. على كل حال الجرائد الجزائرية التي يمكن التعويل عليها هي فقط الخبر – الوطن – الشروق اليومي – وجريدة الجزائر القادمة في الطريق . وأضم صوتي الى الزميل الذي قال انه من واجبكم تسليط الضوء على الصحافة الفرنسية لنعرف الفرق .
تعليق 2483
والله مبادرة جيدة من الزملاء في الموقع لكن الرجاء تناول قضية خطيرة وهي مجلة الشروق العربي التي وزعت آخر عدد لها وبه في الداخل حافظة العادة الشهرية الخاصة بالنساء هل هناك مجلة في العالم تهدي لقراءها الأوفياء حافظة العادة الشهرية. بالتوفيق لكم ودمتم في خدمة القراء الجزائريين والحقيقة.
تعليق 2484
أصبحت القراءة النقدية أو التفكير النقدي مقرراً مفتاحياً يدرّس في كثير من المدارس والجامعات الأميركية والأوروبية، وهي التي تحصن المتلقي من الاستغلال وتعلمه استكناه المقاصد والنفاذ إلى ما بين السطور. ثمة نقطة لا بد من الإشارة إليها فيما يتعلق باستراتيجية الخطاب الدعائي لاحدى الجرائد، وهي ما يمكن وصفه بنشر “تداعيات الخبر” أو “تطوراته”، وإغفال الخبر الأصلي. في هذه الحال، قد تغض الجريدة الطرف عن خبر ما، محاولة تهميشه ودفعه إلى الظل، وعندما تتوالى فصول الخبر وتنجم عنه تداعيات ملائمة لأجندة الوسيلة يتم تناوله.
لماذا التركيز على العنوان؟
العنوان هو أول ما تقع عليه عين الناظر، وربما يكتفي القارىء بقراءته، ولكن المشكلة هي افتراض نقاء الصياغة وتجرد المحرر، ومن هنا يؤتى غير الحذر. لنطرح هنا بعض الأمثلة عن أسلوب من أساليب التحليل النقدي للخطاب يعرف بـــ “الافتراض المسبق” (presupposition)، ويهدف إلى تشكيل انطباع مؤداه أن المعلومة الواردة في الخبر “أمر مسلم بصحته”, ما يضعف رغبة القارىء في مساءلة هذه المعلومة أو التشكيك فيها. من ذلك العنوان الذي ظهر على صفحة احدى اليوميات اصلها متعودة اختطاف 30طفل يوميا واختطاف عروس ادن تسليم بأمر التسليم بوصفه حقيقة وعليه فانني مرغم ان لا اعنون هدا العليق لان العنوان بالتاكيد سيكون على هدا النحو جريدة الخلايع وبدلك اتحاشى التناقض
تعليق 2485
في اعتقادي أنا و كصحفية مبتدأة أن المشكلة تكمن في ضغط رؤساء التحرير على هؤلاء الصحفين إذ يفرضون عليهم شروطا تتعدى قدراتهم الآنية بل و يجبرونهم على تقديم مادة ممتازة تنافس تلك التي يقدمها مخضرمون يعملون في جرائد كبرى كما أنه لو كان هناك قانون يفرض عقوبات على من يسعى إلى اتخاذ السرقة العلمية و النقل الحرفي و غيرها من أمراض الكتابة الصحفية أسلوبا في تحرير الأخبار لما تعدى الصحفي حدوده و التزم بما يخدم هذه المهنة الشريفة التي لا يصونها إلا القليل