زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

الاس ام اس وشبكات التواصل يقضيان على سهرات رمضان العائلية

الاس ام اس  وشبكات التواصل يقضيان على سهرات رمضان العائلية

من أهم مظاهر الحياة في شهر رمضان المبارك لدى مختلف الشعوب العربية و الإسلامية وخاصة تلك المحافظة التجمع الأسري بعد الإفطار أو بعد التراويح لقضاء سهرة عائلية حميمية يتبادل فيها الجميع الحديث عن متاعب يوم اوما مر من شهر الصيام ويتحدثون عن الإفطار ومائدة رمضان ومختلف القضايا التي تشغل بال الأسرة وانقطاعات الكهرباء .

وكثير من المشاكل العائلية والقبلية تجد طريقها للحل والتسوية بفضل هذه الجلسات  الاسرية وتبادل الآراء والخبرات والنصح إضافة الى الاستمتاع بقصص التراث الشعبي الأصيل ناهيك عن ما في هذه  الجلسات من تمتين لأواصر صلة الرحم والترابط الأسري والتماسك الاجتماعي .

هذه المظاهر التي كانت سائدة  خلال رمضان في معظم البلدان الإسلامية بدأت تتلاشى بعد التطور التكنلوجي وتحول العالم الى قرية صغيرة  لتظل مظاهر الشهر الفضيل فقط يحافظ عليها اهل البادية والقرى المعزولة تكنلوجيا وعلميا .

فرسائل الاس ام اس وشبكات التواصل الاجتاماعي ممثلة في الفيسبوك والتويتر والسكايب وما تتضمنه من  تبادل التهاني  بقدوم الشهر المبارك والتحية بعد الإفطار في كل يوم صيام أغنت المواطنين على التنقل  والتلاقي والتجمع العائلي على طاولة الشاي والحلوى وطبق الفول كما كان ايام زمان.

وفي هذا الإطار يقول الحاج علي وهو شيخ في الستين من العمر إن الهاتف المحمول الذي أصبح في متناول الجميع قضى على أهم طقوس الشهر المبارك وحرمنا من سهرات رمضان العائلية فكنت اجمع حولي أولادي واخوتي يوميا في  ليالي رمضان   نسهر ونتبادل أطراف الحديث في كل المجالات وألان أصبحت فقط أتلقى منهم رسائل  الكترونية يهنئوني فيها بالإفطار ويدعون الله بقبول صيامي   اما  محمد وهو شاب  في ال30من العمر فقال انه وجد في المحمول والفيسبوك ما يغنيه عن التنقل يوميا للاقارب فيكفي ان اهنئيهم بالصيام من خلال اس ام اس او الدخول في غرف دردشة الكترونية بدل من الغرف الدافئة في المنازل مع افراد الاسرة.

وبين مؤيد ومعارض اختلفت الرؤى في القضية فالمؤيدون يجمعون ان هذه الرسائل ترفع عنهم بعض الحرج  في الزيارات الدائمة للأقارب  وتزيل عنهم  الاحتشام خاة في فصل الحرارة ان يكون اللباس خفيفا لدى النسوة مما يثير بعض الحرج لدى الاقارب من غير المحارم وفي نفس الوقت تظل تربطهم بأقاربهم .

اما المعارضون وهم كثر فراحوا بلعنون بلغة جزائرية شعبية البرتابل الفيسبوك والسكايب وصانعهم الذي حرمهم من التلاقي في سهرات رمضان والأعياد وحملوه  نسبة كبيرة من التفكك الاجتماعي الذي انبثق عنه تزايد نسب الاجرام وتقطع صلة الارحام  وأصبحت الاسر دون كبير عائلة يفصل في القضايا ويساعد على حلحلة المشاكل الداخلية في العائلة الموسعة .

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.