تتواصل النقاشات بفرنسا، عن مستقبل وجود لغتها في الجزائر، وذلك في ظل المساعي الجدية للحكومة، من أجل تشجيع الإنجليزية، على المستوى التعليمي سواء في المدارس أو الجامعات، ووضعها حتى في الورقة النقدية للألفي دينار، جعل الأوساط الفرنسية تنظر إليه بعين الريبة.
موقع “ماريان”: اللغة الفرنسية “تحملت وطأة” الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وباريس، حيث عملت الجزائر على محاربة اللغة الفرنسية في المدارس، عن طريق اعتماد الإنجليزية في التعليم الابتدائي.
وفي هذا السياق، نشر موقع “ماريان” الفرنسي تقريرا أكد فيه بأنه وبعد ستين عامًا من استقلال الجزائر، “ما زالت الفرنسية بعيدة كل البعد عن كونها لغة أجنبية حيث تغذي كتابات العديد من الكتاب والصحفيين هذا التوجه”.
وأفاد الموقع بأن اللغة الفرنسية “تحملت وطأة” الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وباريس، حيث عملت الجزائر على محاربة اللغة الفرنسية في المدارس، عن طريق اعتماد الإنجليزية في التعليم الابتدائي.
وتابع الموقع أن الجزائر أدخلت اللغة الإنجليزية حتى على ورقتها النقدية الجديدة من فئة ألفي دينار، إلى جانب العربية، معتبرة أن ذلك يشكل “إشارة سياسية” وجهتها الجزائر إلى باريس مباشرة.
ويأتي تقرير الموقع الفرنسي ليشكل تكملة للجدل التي تثيره مساعي الجزائر لتشجيع اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة العالم والعلم، حيث تعتبر الأوساط الفرنسية سواء الرسمية وغير الرسمية، أن القرار سيضرب أحد أهم الروافد الثقافية لفرنسا في الجزائر وهو لغتها.
واعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مشاركته في القمة الفرنكوفونية في تونس، أن استعمال اللغة الفرنسية تراجع في دول المغرب العربي مقارنة بوضعها قبل 20 أو 30 عامًا.
@ طالع أيضا: نحو تعميم تدريس الانجليزية بالجامعات الجزائرية
واعتبر ماكرون، أن هناك أسبابًا سياسية لهذا التراجع ووجود رغبة في استعمال لغات أخرى، وكذلك وجود لغة إنجليزية سهلة الاستعمال، مشيرا إلى أن التحدي الحقيقي أمام الفرنكوفونية هو تعزيز استخدام اللغة الفرنسية خصوصًا في قارة إفريقيا، حيث تُستخدم على نطاق واسع.
هذا وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن استعمال اللغة الفرنسية تراجع في دول المغرب العربي مقارنة بوضعها قبل 20 أو 30 عامًا. واعتبر ماكرون، أن هناك أسبابًا سياسية لهذا التراجع ووجود رغبة في استعمال لغات أخرى، وكذلك “وجود لغة إنجليزية سهلة الاستعمال”.
@ المصدر: الإخبارية
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.