إن التغير الطارئ الذي يعرفه مجتمعنا والتحولات التي تظهر بدون استئذان هي نتيجة للتفاعلات عن طريق الإشاعة التي تعتبر المحرك لكل مظاهرة وتظاهرة وقد يؤخذ بواسطتها القرار.
التغيير الحكومي الأخير مثلا كان له تاثير على سير هياكل الدولة ومؤسساتها وحتى المواطن، فالاشاعة لعبت دورا في جس نبظ الكثير من العقول والقلوب وتشكلت فضاء يعطيه المواطن كامل وقته في كل ساحة من حياته.
الإشاعة تبقى دائما كلمة للتحليل والاستقصاء والتعبير بواسطة مفكرين وعباقرة، لأن انتشارها في مجتمع يغلب عليه طابع العادات والتقاليد، ويهمل فيه الجانب العقائدي معناه قابل للمشاحنات والملاسنات فقد تعصف بكل الفضاءات.
محاربة الإشاعة تتطلب اعلاما محترفا، ومواطنا قابلا للاحتراف ومكونات تسهر على نشر الإشاعة التي لا فائدة في المجتمع.
إن ظهور الإشاعة منذ القدم كان لها اخصائيون يحللون ويستفسرون مصدر الاشاعة لمعالجتها وفق متطلبات العصر، وإخضاعها للنقاش والتشاور لأنها تؤثر على تماسك المجتمع او انحرافه.
كل الفضاءات مطالبة بتقديم النصح والإرشاد لدراسة تأثير الاشاعة في مجتمع تغيب في المطالعة والتدبر فيها.
نسال الله أن يعيننا على محاربة الإشاعة التي تطيح بالحضارة العربية الإسلامية.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.