زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

الأمازيغ وصلوا عام 2967

الأمازيغ وصلوا عام 2967 ح.م

حسب التقويم الأمازيغي فإن سنة 2967 قد بدأت منذ أيام قليلة فقط، وهو تاريخ مرتبط بالنشاط الفلاحي، حيث يعتبر 12 يناير أول يوم يفصل بين حالين من أحوال الطبيعة..
الإنقلاب الشمسي الشتوي أو الصيفي والإعتدال الربيعي أو الخريفي.

وهناك من يربط اعتماد هذا التقويم مع تولي الملك الأمازيغي”شيشناق الأول” حكم عرش المملكة القبطية وتأسيسه الأسرة الفرعونية الثانية والعشرين، كما تبرز عدة خرافات لتزامن هذا التعداد كقصة العجوز المغرورة التي تحدت يناير وقصة العنزة التي استهانت بقوى الطبيعة.
ولكن مهما اختلفت آراء وروايات اعتماد هذه الرزنامة بين الخرافة والتاريخ فإن حقيقة واحدة تبرز هي أن الأمازيغ يعيشون فعلا في حقبة متقدمة.
بين 2017 و2967 هناك فارق 950 سنة وعلى أرض الواقع فقد تقدم الأمازيع عن الزمن الذي يعيشه الناس اليوم بهذه المدة فعليا، فمن يعايشهم ولو لفترة بسيطة سيلحظ كيف أنهم قوم من طينة طيبة، مازالوا يحافظون على أصالتهم ومبادئهم، ومظاهر التكافل الاجتماعي حاضرة على الدوام، فقويهم يحمي ضعيفهم، وصغيرهم يوقر كبيرهم وغنيهم يكفل فقيرهم، فلا الأيتام والأرامل يشعرون بالثكل، ولا المرضى أو المحتاجين يعتنون التهميش، ورغم غياب التنمية عندهم في مناطق كثيرة إلا أنهم اجتهدوا في فك هذه العزلة، فعادة ما يتكافلون بإصلاح طريق، تمديد شبكات المياه أو تنظيف الطرقات والساحات، ورغم الظروف الصعبة التي يواجهونها وخصوصا أمام قسوة الطبيعة في فصل الشتاء ونقص غاز البوتان وغياب غاز المدينة فإنهم يجتهدون في توفير كل ما يحتاجه المعوزون ومن أموالهم الخاصة، وصورة ذاك البيت الذي قاموا بإنشائه للأيتام خير شاهد على مواقفهم الطيبة.

من يعايشهم ولو لفترة بسيطة سيلحظ كيف أنهم قوم من طينة طيبة، مازالوا يحافظون على أصالتهم ومبادئهم، ومظاهر التكافل الاجتماعي حاضرة على الدوام، فقويهم يحمي ضعيفهم، وصغيرهم يوقر كبيرهم وغنيهم يكفل فقيرهم..

الأعمال الخيرية حاضرة على الدوام، صلة الأرحام لا تنقطع أبدا، حسن الجوار عنوان كل دار، فالتراحم والتلاحم والاحترام أكثر من مظاهر فقد صارت من العادات اليومية وهذا هو التطور عينه، فضلا عن أنهم مازالوا يحتكمون لقانون العشيرة ومقاطعة المسيء لتأديبه حكم نافذ على الجميع.
ومهما حاول المندسون والحاقدون لتشويه صورة الأمازيغ الأحرار لن ينجحوا، ففرنسا بكل ما جندته لمحاربتهم وتغيير معتقداتهم فشلت، ولو قال البعض أن هناك منهم من تنصر فإنهم مجرد أفراد قليلون جدا يبقون نكرة أمام جموع المتمسكين بدينهم والمحافظين على الشعائر الإسلامية، والمساجد العامرة دليل على ذلك، كما أن هناك معالم كثيرة مازالت حية لنصرة هذا الدين كما هو حال زاوية واضية النشطة منذ العهد الاستعماري إلى يومنا هذا.
أما الدعوات بأنهم يسعون للانفصال فهي مجرد إشاعات كاذبة، فعن ماذا سينفصلون؟ وانتماؤهم جذر متمسك بأرض الجزائر ويستحيل اقتلاعه، أما أن يظهر واحد آو اثنين يدعون تمثيلهم ويحملون شعارات معادية فهؤلاء ليسوا سوى عملاء لجهة معينة تدفع لهم بسخاء وتدعوهم للظهور وقت الحاجة لتوجيه الرأي العام الذي لا يمكن توجيهه، لأن الوعي عندهم بلغ درجة النضوج سواء سياسيا أو اجتماعيا، فهم الأحرار، الشرفاء، المجدون العاملون والناجحون أدام الله عزهم.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.