بعد غياب دام سنوات، شابها إشاعات كبيرة بشأن مقتله، ظهر "زعيم" تنظيم قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسلامي، مختار بلمختار، في بيان صادر عنه ويحمل توقيعه، قال فيه إنه لا يزال حيا وكشف أنه وراء مقتل ثلاثة ضباط فرنسيين في ليبيا قبل أيام.
ويبدو أن إعلان بلمختار مسؤولية القاعدة عن مقتل الضباط الفرنسيين سيكون له أثره على الرأي العام الفرنسي، الذي لم يكن يعلم بوجود قوات خاصة فرنسية في الأراضي الليبية.
وقدم بلمختار تعازيه ومواساته إلى من سماهم “المسلمين في ليبيا عامة وبنغازي خاصة بعد مقتل عدد من منتسبي التنظيم الإرهابي هناك معتبراً ذلك ثمناً غالياً لرد ما وصفها بـ”عادية الحملة الصليبية السافرة” التي قال إن “فرنسا الحاقدة تقودها للنيل من أهل الإباء الذين ثاروا على الظلم والطغيان” ودعا مجاهديه إلى بذل المزيد والثبات دفاعاً عن دينهم وبلادهم من “دنس الصليبين وعملائهم”.
وقال بلمختار فى بيانه “ثبات الثوار هو الذي فضح الحملة الغربية السافرة والتدخل العسكري الفرنسي بعد أن قاموا في سرايا الدفاع عن بنغازي بقتل ثلاث ضباط فرنسيين واعتراف حكومتهم بمقتلهم على أرض ليبيا”.
واتهم “الأعور” فرنسا بالعداء للإسلام وشريعته وللمسلمين وعقيدتهم وهوية الأمة الإسلامية، مستدلاً بحديث الرئيس الفرنسي “فرانسو هولاند” فترة الحرب الفرنسية على تنظيم القاعدة الإرهابي في شمال مالي عندما قال فى خطاب “نتحدث مع من؟ مع إرهابيين استوطنوا شمال مالي يفرضون قوانينهم ويفرضون الشريعة”.
وأفاد في ختام بيانه أن الاستخبارات الفرنسية تتواجد في جنوب ليبيا وتتردد بشكل دائم الدائم على مقر تابع لـ “قوات الدرع الخاصة”.
وكان البنتاغون الأمريكي أعلن فى 14 جوان 2015 مقتل مختار بلمختار في غارة جوية نفذتها مقاتلات أمريكية على موقع في جنوبي أجدابيا بليبيا، أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم بلمختار وهو ما نفاه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي بعد يومين من الإعلان الأمريكي وقال إن زعيمه نجا من الغارة، إلا أن بلمختار لم يظهر منذ ذلك الوقت، قبل أن يصدر بيانه اليوم.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.