قال رسول الله صل الله عليه وسلم: {إنما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق}

أحد الدكاترة في علم الاجتماع وأستاذ جامعي عندنا في الجزائر <<نورالدين بكيس>> في مداخلة له على بلاطو قناة خاصة، لا يرى من الضروري أن يتحلى الفرد بالأخلاق، بتالي ليعطي أو بالأحرى ليقدم هذا الفرد في بيئته إضافة لمجتمعه، ولكن يؤكد حضرة الدكتور أنه من الضروري ان يكون الفرد مكتسب لخبرات علمية، مما يترجمها إنجازات ترى في الميدان، ويدعم كلامه وهو يقول أن في الغرب ما يحتاجونه من الفرد المهاجر لهم ان يكون من ذوي الكفاءات العليا، ولا يحتاجون لأخلاقه، وهذا ما يراه حضرة الدكتور نافعا للمجتمع بل ضروريا جداً..

ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ فقط ﺗدﺭﺱ ﻣﺎﺩﺓ ﻣن ﺃﻭﻟﻰ ﺍﺑﺘدﺍﺋﻲ ﺇﻟﻰ مرحلة السادسة ﺍﺑﺘدﺍﺋﻲ ﺍﺳﻤﻬﺎ “طريق ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺧﻼﻕ”، ﻳﺘﻌﻠم ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘّﻼﻣﻴذ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ!

في مقال صادر عن الموقع الإلكتروني-العالم تي في- بتاريخ 22 فبراير 2018، بعنوان: “لهذا السبب… الشعب الياباني أكثر الشعوب المتحضرة في العالم!”، وذكر الموقع الإلكتروني حوالي عشرة أسرار جعلت من الشعب الياباني أن يكون متميزا عن باقي شعوب العالم، ويليق بنا المقام أن نذكر أهم الميزات التي جاءت في صدارة الترتيب، وأهمها رقم واحد بلا منازع وهي الأخلاق..

1 – ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ فقط ﺗدﺭﺱ ﻣﺎﺩﺓ ﻣن ﺃﻭﻟﻰ ﺍﺑﺘدﺍﺋﻲ ﺇﻟﻰ مرحلة السادسة ﺍﺑﺘدﺍﺋﻲ ﺍﺳﻤﻬﺎ “طريق ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺧﻼﻕ”، ﻳﺘﻌﻠم ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘّﻼﻣﻴذ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ!
2 – ﻻ يمكنك إيجاد ﺭﺳوﺏ ﻣن ﺃﻭﻟﻰ ﺍﺑﺘدﺍﺋﻲ إلى ﺛﺎﻟث ﻣﺘوﺳط، ﻷﻥ ﺍﻟﻬدﻑ من هذه المرحلة ﻫو فقط ﺍﻟﺘرﺑﻴﺔ ﻭﻏرﺱ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴم ﻭﺑناء ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، وﻟﻴس ﺍﻟﺘﻌﻠﻴم ﻭﺍﻟﺘﻠﻘﻴن.
3 – ﻋﺎﻣل ﺍﻟﻨظﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺑﺎﻥ، لا تحتقر مهنته ولا تهان، بل يلقب “ﻣﻬﻨدﺳﺎً ﺻﺤﻴﺎ”، أما رﺍﺗبه فيتراوح بين 5000 ﺇﻟﻰ 8000 ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣرﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬر، ﻭﻳﺨﻀﻊ ﻗﺒل ﺍﻧﺘدﺍﺑﻪ ﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺧطﻴﺔ ﻭﺷﻔوﻳﺔ.

ما الذي جعل الدكتور السعيد بوتفليقة و الدكتور عمار غول والدكتور عمارة بن يونس والأستاذ الطيب لوح وزير العدل السابق، والوزير الأول السابق أحمد أويحي والوزير الأول السابق عبد المالك سلال، وغيرهم من المسؤولين الكبار أصحاب الشهادات العليا يجرون إلى المحاكم جرا ثم يودعون السجون؟! لو لا فساد أخلاقهم..

إسمحوا لي السيدات الفضليات والسادة الأفاضل، توقفت على ذكر أهم الأسرار التي تميز الفرد الياباني عن معظم شعوب المعمورة، واكتفيت بهذه الأسرار الثلاثة، عن باقي الميزات، وكل تلك الميزات العشرة التي جاءت في المقال بالترتيب، وذكرت في حق الشعب الياباني أرى أنها حقيقة مجسدة في الفرد الياباني، وتبقى أهم ميزة في دولة اليابان تدريسها مادة الأخلاق وتقديرها بمعامل مهم.

يا حضرة الدكتور، أسألك هذا السؤال لو تفضلتم الإجابة عليه:
ما الذي جعل الدكتور السعيد بوتفليقة و الدكتور عمار غول والدكتور عمارة بن يونس والأستاذ الطيب لوح وزير العدل السابق، والوزير الأول السابق أحمد أويحي والوزير الأول السابق عبد المالك سلال، وغيرهم من المسؤولين الكبار أصحاب الشهادات العليا يجرون إلى المحاكم جرا ثم يودعون السجون؟! لو لا فساد أخلاقهم.. التي بحسبكم حضرة الدكتور ترى أنها ليست بالضرورة مهمة وتستغني عنها الدول، كون الأخلاق تراها في سياق حديثكم وهذا دائماً بحسبكم أمرا شخصيا يلزم صاحبها وفقط!
محمد بونيل

• الأخلاق
• الجزائر
• اليابان