زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

اعتقال الصحفي الجزائري خالد سيد مهند في سوريا

ijnet.org القراءة من المصدر
اعتقال الصحفي الجزائري خالد سيد مهند في سوريا

صورة للصحفي الجزائري خالد السيد مُحند، التقطتها عدسة دلفين درمانسي الطالبة في ماجستير الدراسات العليا في الصحافة الفرنكوفوني - الجامعة اللبنانية، داخل الصف، عام 2010.

خالد سيد مهند، صحافي جزائري، فخور بانتمائه الى منطقة المغرب العربي على الرغم من ترعرعه على الأراضي الفرنسية منذ بلغ السادسة. الزميل خالد سيد مهند معتقل في السجون السورية منذ التاسع من نيسان/ابريل 2011، الى جانب صحافيين آخرين متواجدين على الأراضي السورية، وفق ما ورد في بيان منظمة "مراسلون بلا حدود" الصادر بالامس.

من هو خالد سيد مهند؟ “مراسل مستقل كان ينتج أعمالاً وثائقية لبرنامج “سور لي دوك” لإذاعة “فرانس كولتور”، ويتعاون مع صحيفة “لوموند” الفرنسية بشكل عرضي”، وفق ما جاء في البيان عينه. غير أن لقائي به يعود الى العام 2009، حين درّس مادتي “مبادئ التحقيق الاستقصائي” وكيفية اعداد “فقرة المستجدات اليومية” اذاعياً لطلاب “ماجيستير الدراسات العليا في الصحافة الفرنكوفونية” في الجامعة اللبنانية، حيث كنت اعمل كمنسقة ادارية لهذا الدبلوم.

خارج الخدمة

يتميّز الزميل خالد سيد مهند بخجل وبابتسامة لطيفة وحساسيّة عالية وحسّ إنساني عميق وذكاء وبساطة سهّلت عملية التعارف والتواصل فيما بينه وبين الطلاب. وانعكس ذلك ايجاباً على كيفية مقاربة الطلاب لأي موضوع وكيفية معالجته بغية تقديم مادة دسمة وسهلة الفهم في آن للقارئ او المستمع. شكّل خالد سنداً ومرجعاً لهم وصار رفيق درب خطواتهم الاولى في “مهنة المتاعب”، “بكل سرور” على ما كان يقول. وبقي الطلاب من جهتهم، على تواصل مستمر معه… غير انه انقطع في الآونة الأخيرة وصار الصمت يجيب رنين هاتفه الخليوي السوري قبل ان يوُضع خطه في ما بعد خارج الخدمة.

خالد سيد مهند معتقل في السجون السورية منذ التاسع من نيسان/ابريل 2011. صحافي يسجل ويوثق ما يجري على الأرض التي احبها حتى اختارها منزلاً له.

كنا نتبادل اطراف الحديث واقول له لمَ لا تأتي وتسكن في لبنان؟ يجيب: أحب دمشق كثيراً. انا معجب بشعبها وناسها ويومياتهم ونمط حياتهم. ارتاح في احياء دمشق واسواقها ومقاهيها وعراقتها واصالتها. لذا اختار الاستقرار فيها. صارت دمشق هي النبع بالنسبة اليه الذي منه ينطلق الى الجزائر وباريس ولبنان ثم يعود اليه بعد كل رحلة كي يرتاح.

هي دمشق نفسها التي احتضنته. وهي “السلطات السورية”، وفق ما جاء في البيان عينه، التي ابتلعت صوته من حضن دمشق منذ التاسع من نيسان/ابريل 2011 ووضعته خلف القضبان، ضاربةً عرض الحائط احد البنود الرئيسية “للشرعة الدولية لحقوق الانسان” التي بموجبها يتمتع الفرد بحرية التعبير عن رأيه.

وكانت السلطات السورية رحلت مراسل وكالة رويترز في دمشق، خالد يعقوب عويس الأردني الأصل، بحجة أنه يقدم تغطية “غير مهنية وكاذبة” للأحداث في سوريا، وذلك في 25 آذار/مارس الماضي. كما سجّل اختفاء صحافيين من تلفزيون وكالة رويترز في سوريا في 26 آذار/مارس الماضي، هما المعدة التلفزيونية آيات بسمة والمصور عزت بلطجي اللذين أعيد أطلاق سراحهما. كما اعتقل الصحافي الأردني سليمان خالدي الذي يعمل أيضاً في وكالة رويترز، إثر تغطيته الأحداث الأخيرة في درعا، سوريا. ومن ثم أطلق سراحه.

الأمثلة كثيرة، في وقت تجري التحضيرات لليوم العالمي لحرية الصحافة على قدم وساق… فهل من يوم لحرية الصحافة حقاً؟ تطول اللائحة بأسماء شهداء هذه المهنة وضحاياها، والمعتقلين من أجلها. فما هي الآلية التي يفترض اعتمادها بغية حماية الصحافي؟

ads-300-250

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.