زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

اختراعاتنا الوهمية..

فيسبوك القراءة من المصدر
اختراعاتنا الوهمية.. ح.م

لا يعقل أن تلقى التصريحات والإعلانات عن الاختراعات والإنجازات هكذا بلا حسيب ولا رقيب..

لا أريد أن أعلق عن موضوع الشريحة الإلكترونية التي تحدث عنها وزير التعليم العالي وذكرها رئيس الجمهورية.. فلقد كتب كثير من المختصين أكثر مني وشرحوا هذا الموضوع وحجم المغالطات فيه..

ولكن دعني أشير إلى أمر مهم وهو ضرورة أن تسن الدولة الجزائرية قانونا يحاسب بموجبه كل من يدعي اختراعا أو أنجازا وهميا…

ضرورة أن تسن الدولة الجزائرية قانونا يحاسب بموجبه كل من يدعي اختراعا أو أنجازا وهميا…

@ طالع أيضا: أوهن القرون…

هذا حتى يتوقف هذا التهريج والشعبوية.. فلا عيب أن لا ننافس في عالم الشرائح الإلكترونية الدقيقة وغير الدقيقة..

فهذا عالم لو أطلع غير مطلع عليه لأدرك مدى حجم الهوة التي تفصل بيننا وبينه، ومدى تعقيداته وطبيعة التكنولوجيا التي تحكمه وصراع الدول العظمى حوله وطبيعة الشركات العالمية الكبرى التي تحتكر سلسلة هذه الصناعة..

ولكن العيب أن يستمر مسلسل الإدعاءات غير العلمية وغير المؤسسة من دون محاسبة..

وحتى أعطي مثالا حيا وواقعيا.. سنة 2017 أعلن حفيظ أوراق، والذي كان آنذاك على رأس المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، عن اختراع جزائري سينقذ البشرية وأنهم بصدد احداث طفرة تكنولوجية غير عادية سيتم الكشف عنها في الصالون الوطني للصناعات…

أي نعم بهذا اللفظ (رابط الخبر والتصريح متلفزا هنا)… وأن هذا المنتوج سيعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني..

مرت الأيام والشهور والسنوات… ولم نسمع خبرا عن هذا الاختراع.. وتقاعد الرجل من منصبه وخلفه من خلفه.. ولكن لا أحد سأل هذا المسئول أين هذا الاختراع وأين هي هذه الطفرة وكيف سينقذ البشرية؟

في كل مرة تضطر بعض الأقلام المنصفة لتنبيه الرأي العام لمثل هذه المغالطات.. بينما يضطر أغلب الأساتذة والباحثين الشرفاء للصمت خوفا من تبعات قولهم للحقيقة وتنوير الرأي العام…

@ طالع أيضا: خدعة العدد أو الكم في الأبحاث العلمية…

إن بداية طريق النهضة يكون عبر الإقرار أولا بأزمتنا العلمية والتكنولوجية وانهيار مخرجات جامعاتنا ومراكز بحوثنا..

ثانيا.. منع ومحاسبة أي مهرج أو مدعي.. فلا يعقل أن تلقى التصريحات والإعلانات عن الاختراعات والإنجازات هكذا بلا حسيب ولا رقيب..

وفي كل مرة تضطر بعض الأقلام المنصفة لتنبيه الرأي العام لمثل هذه المغالطات.. بينما يضطر أغلب الأساتذة والباحثين الشرفاء للصمت خوفا من تبعات قولهم للحقيقة وتنوير الرأي العام…

ومع كل أسف أن هؤلاء المنصفين في كثير من الأحيان ينالهم من فئات عريضة من الشعب ما ينالهم من التسفيه وكيل الاتهامات لهم…

وبل التشكيك في وطنيتهم وتصويرهم على أنهم ينتقصون من الكفاءات الجزائرية ولا يرون إلا الجزء المظلم من المشهد…

@ طالع أيضا: هل حان وقت تأسيس هيئة للفعالية الرقمية بالجزائر؟

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.