في ظل ما نشهده اليوم من غياب تام للدولة ومؤسساتها التي سقطت في فخ شبكات الفساد والزبونية، وبدل فتح نقاش وطني بشأن كيفيات إعادة بناء الدولة وترميم مؤسساتها وفق شرعية جديدة تقوم على ثنائية الصندوق والأداء للتحرر من الحاجة ومن الخوف. يتم الترويج لتهريج مدعوم بلغ حد العنصرية المقرفة تمارسها أقلية أيديولوجية في السلطة والمعارضة تريد احتكار الأمازيغية التي حولتها لسجل تجاري تزايد به على الجزائريين وتشغلهم عن التحديات الخطيرة التي تواجههم وهو ما قد يجرنا جميعا نحو انزلاقات خطيرة تزيد في تعقيد وضعنا أكثر.
نحتاج اليوم أن نسمع مواقف شجاعة تنبع من واقع المجتمع وتعكس أماله وتطلعاته في الانعتاق من الحاجة ومن الخوف حتى لو كان ذلك مخالفا للخطاب المهيمن، الذي يروج لانقسامات لغوية واصطفافات جهوية باستدعاء انتقائي للأحداث وقراءة تاريخية مؤدلجة بغرض تشتيت الانتباه وتوجيه الأنظار بعيدا عن الرهانات الحقيقية للأمة والاستحقاقات الخطيرة التي تنتظرنا، والتي تحتاج منا لكثير من الحكمة والتبصر والاستشراف بدل التهريج السائد والغرق المرضي في الماضي.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 7571
الغرض من إثارة النزعة الأمازيغية ، ودسترتها رغم أنف الجزائريين ، هو تحويل الجزائر من جمهورية إلى ملكية ، دون عوائق تمنع من ذلك ، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .