يا جماعة الخير.. لا أحد ينكرما قدمته جمعية العلماء المسلمين للحفاظ على هوية وثقافة الشعب الجزائري لغة ودينا، بدليل أن حتى فرحات عباس المعروف بأفكاره الاندماجية لم ينكر حق الشعب الجزائري في الحفاظ على هويته من لغة ودين في إطار النظام الكولونيالي..
لكن النقطة التي أثيرت في كتاب أحميدة العياشي وما تزال محل نقاش هي مواقف جمعية العلماء السياسية وعلى رأسها قضية استقلال الشعب الجزائري وموقفها من الاستعمار الفرنسي للجزائر، من خلال محطات تاريخية منها المؤتمر الاسلامي سنة 1936، حيث كانت الجمعية ضمن الوفد الذي سافر الى باريس ولقائه بحكومة الجبهة الشعبية حينذاك، وهوما جعل جمعية العلماء توافق على معاهدة بلوم فيولات منها بند إلحاق الجزائر بفرنسا وهو أخطر ما في الأمر، عندما أعطت لنفسها الحق في الاعتراف الرسمي باسم الشعب الجزائري دون أي تفويض منه للنظام الكولونيالي الفرنسي للجزائر، وهو ما أغضب في ذلك الوقت دعاة الاستقلال التام ممثلا في حزب نجم شمال افريقيا ورئيسه مصالي الحاج الذي رفع كمشة من التراب وقال هذه الأرض ليست للبيع..
وحتى المفكر مالك بن نبي الذي احتج هو الآخر على موقف جمعية العلماء من المعاهدة المذكورة التي اقرت بإلحاق الجزائر بفرنسا..
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 6567
ياخبر بفلوس غدا تجده ببلاش كما يقول المصري , احميدة العياشي قامة