ردّ إمام فلورنسا، عزالدين الزير، على حملة العداء الفرنسية والإيطالية والأوروبية للباس البحري الساتر، الذي ترتديه المسلمات، بصورة مثيرة، استفزّت دعاة معاداة "البوركيني"، خاصة فرنسا الرسمية، التي فرضت بعض بلدياتها غرامات على المسلمات إذا ارتدينه.
ونشر الزّير في حسابه على “فايسبوك”، الجمعة 19-08-2016، صورة لمجموعة من الراهبات على شاطئ البحر بلباسهن الديني وهن مغطيات الرأس، ولم يعلّق عليها، غير أن كثيرين فهموا أن الإمام أراد أن يستفزّ الأوروبيين الرسميين ويسائلهم بالصورة عن الفرق بين هؤلاء وبين المسلمات؟ ولماذا لا تُفرض غرامات على هؤلاء أيضا إن كانت فرنسا وأوروبا عموما تؤمن بالمساواة؟
Publié par Izzeddin Elzir sur mercredi 17 août 2016
وتبادل شارك الصورة على “فايسبوك” أكثر من 2000 شخص قبل أن يحجب موقع “فيسبوك” صفحة الإمام إثر سلسلة من الاعتراضات من قبل المشتركين في الموقع.
واستعاد الإمام الزير صفحته بعد ساعات قليلة وأوضح أنه أراد من نشر هذه الصورة بلا تعليق “الرد على الذين يقولون إن قيمنا الغربية تختلف في طريقة اللباس وتغطية الجسد”.
وتابع الإمام في حديث مع شبكة التلفزيون الإيطالية “سكاي تي جي 24”: أردت أن أقول إن بعض القيم الغربية تأتي من المسيحية (…) وإن الجذور المسيحية تعود أيضاً إلى أشخاص كانوا يغطون أجسادهم بشكل كامل تقريباً”، وتابع الإمام الزير، الذي يترأس اتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا أنه أراد أيضاً من نشر هذه الصورة الدفع باتجاه “جدل إيجابي”، موضحاً أنه تلقى الكثير من التعليقات المرحبة من قبل “الكثير من المسيحيين”.
وبعد إثارة الجدل في فرنسا حول ارتداء البوركيني اعتبر وزير الداخلية الإيطالي أنه من غير المناسب لا بل من الخطورة منع الـ”بوركيني”، أي لباس المسلمات المتدينات الذي يغطي كامل الجسد والرأس على البحر.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.