زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

إلى دعاة “المرحلة الانتقالية”..!

الإخبارية القراءة من المصدر
إلى دعاة “المرحلة الانتقالية”..! ح.م

من الشعارات "الغبية" و"المسمومة" التي رُفعت عن قصد أو غير قصد أيام الحراك الشعبي

سبق وأن حذرت مرارا في مقالات سابقة لي أيام الحراك الجزائري، من النموذج السوداني في انتهاج المراحل الانتقالية التي كان يصر عليها طيف واسع من الحراكيين دون إدراك لخطورة تلك الخطوة..

وها هي اليوم شوارع الخرطوم وحول المؤسسات الرسمية والحيوية وباقي المدن السودانية مثل شمال دارفور ومدينة مروي وغيرهما، تستيقظ كلها على وقع حرب حقيقية بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وقوات التدخل السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، نائب رئيس مجلس السيادة..

السودان الشقيق راح ضحية لأصوات المعارضة المعتوهة التي تشبه معارضة الجزائر، حين اعتقدت أن المرحلة الانتقالية التي ستشارك فيها مختلف القوى المدنية والعسكرية لحل الأزمة السياسية بالبلاد كفيلة بإخراج البلاد إلى بر الأمان وإحلال الديمقراطية في بلد مليء بالتناقضات والصراعات…

لتؤكد ما حذرنا منه سابقا، من أن المرحلة الانتقالية التي اعتمدها السودانيون بعد حراكهم الشعبي الذي أطاح بحكم الرئيس السابق عمر البشير، لن تكون في دول مثل دولنا، سوى مقدمة لحدوث الحرب الأهلية، وانهيار الدولة بشكل كامل، ذلك أنه وبعد التطاحن الذي عرفه الجسم المدني في السودان من أجل السلطة، جاء اليوم الدور على تفكيك الجسم العسكري، وضرب العمود الفقري للدولة من خلال تفكيك الجيش.

الفايدة: أن السودان الشقيق راح ضحية لأصوات المعارضة المعتوهة التي تشبه معارضة الجزائر، حين اعتقدت أن المرحلة الانتقالية التي ستشارك فيها مختلف القوى المدنية والعسكرية لحل الأزمة السياسية بالبلاد كفيلة بإخراج البلاد إلى بر الأمان وإحلال الديمقراطية في بلد مليء بالتناقضات والصراعات الإثنية والدينية والمناطقية وتعارض المصالح، فكانت النتيجة كما توقعنا، لا ديمقراطية حصل عليها السودان، ولا استقرار يضمن بقاء الدولة.

والحاصول: لقد نجت الجزائر من هذا السيناريو الأسود، الذي كان يستهدف بشكل واضح ضرب المؤسسة العسكرية الجزائرية باعتبارها العمود الفقري للدولة، بفضل القرارات الحكيمة للذهاب نحو الانتخابات الرئاسية، وبالتالي التخلص من “لعب الذر” الذي أراد أصحابه إدخال البلاد في حيط، يشبه تماما الحيط الذي دخل فيه السودان اليوم.

@ المصدر: الإخبارية

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

1 تعليق

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

  • تعليق 8571

    جميل الصحراء

    دعاة المرحلة الانتقالية في الجزائر هم من أمثال الشمامجي حفيظ دراجي و السوسة المدسوسة من أبناء بيحار الدشراويين عملاء فرنسا العجوز العاهرة.. لكن مول المكحلة الشيخ القايد صالح رحمه الله تعالى برحمته الواسعة التى وسعت كل شيء.. بال عليهم و ربي اخذ أمانته..
    للجزائر رب يحميها .. فهي محروسة بعين الله التي لا تنام .

    • 0

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.