زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

إستقرار المنطقة مرتبط بسقوط الملالي

إستقرار المنطقة مرتبط بسقوط الملالي

الخيارات المتاحة أمام النظام الايراني في ظل الاوضاع الصعبة و الحساسة التي يمر بها الان، کلها تتمحور في نطاقات و أطر إرهابية و فوضوية تعتمد على إثارة الفتن و الازمات و المشاکل و بطرق و اساليب مختلفة، والانکى من ذلك أن النظام وقبل إقدامه على تطبيق خياراته"الشريرة"المتاحة أمامه باشر بإرسال رسائل خاصة عبر تصريحات ذات مغزى صادرة من شخصيات تابعة و خاضعة له نظير نوري المالکي و حسن نصرالله وکلها تصب في سياق إشعال حريق طائفي فئوي و عرقي في دول محددة من المنطقة.

نظام الملالي الذي يکاد الخناق الدولي أن يکتم على أنفاسه، يظهر أنه قد صار محاصرا في زاوية ضيقة جدا بغرفة مغلقة مثل هر مغلوب على أمره، و واضح أن هذا الهر سوف لايجد من مناص أمامه سوى الهجوم على المتربصين به کآخر دفاع متاح بين يديه، وهذا هو تماما الذي يحدث مع النظام الايراني عندما يهدد بتأزيم الاوضاع و دفعها الى نقطة حرجة في کل من العراق و سوريا و لبنان و الاردن، وهو يعلم بأن هذا التأزيم”المفتعل”و”السطحي”، وان کان خطيرا و يترك آثارا سلبية على تلك الدول، لکن ليس بالامکان أبدا أن ينقذ النظام هذه المرة و يلقي إليه بطوف النجاة، إذ أن الامور قد تحدث فيها تطورات يمکن إعتبار البعض منها بمثابة مفاجئات غير منتظرة للنظام الايراني نفسه، وان إحتمال تفجر الاوضاع في داخل إيڕان و بلوغها نقطة اللاعودة أمر وارد جدا و باتت الکثير من الاوساط تتوقعه بين أية لحظة و اخرى ولاسيما وان إقترن ذلك بحدوث إضطرابات سياسية هنا و هناك، وان المشکلة الکبرى التي تواجه النظام الايراني تتمثل بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الدور الريادي و الفعال و المؤثر الذي تؤديه سيدة المقاومة الايرانية و زعيمتها الفذة، إذ أن النظام يتخوف کثيرا من أن يأخذ هذا المجلس في نهاية المطاف و في خضم تصاعد الاحداث و تطوراتها بزمام المبادرة، وان أهم هدف للنظام الايراني يتمثل في عدم السماح بأي شکل من أشکال التقارب و التفاهم بين المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و دول المنطقة لأن ذلك کفيل بإحداث تغيير جذري في المعادلة السياسية في إيران.
النظام الايراني الذي بذل جهودا جبارة و استثنائية من أجل الکتم على نشاط المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بصورة عامة و على دور و نشاط منظمة مجاهدي خلق التي تمثل أبرز و أقوى تيار داخل ذلك المجلس بصورة خاصة، ومع أن النظام قد نجح الى حد کبير و لأسباب و عوامل مختلفة في خداع المجتمع الدولي و دول المنطقة و التمويه عليها لکي تبتعد عن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق، لکن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و بفضل الدبلوماسية الشجاعة و الجريئة و الفريدة من نوعها للسيدة مريم رجوي تمکن من تحطيم مرتکزات ذلك المخطط الخبيث خصوصا فيما يتعلق بإدراج منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة الارهاب و بعد أن سجلت السيدة رجوي إنتصارا سياسيا باهرا بإخراج المنظمة من قائمة الارهاب و نجحت في خلق أجواء قد يکون من شأنها قيادة النظام نفسه بإتجاه إدراجه ضمن قائمة الارهاب الدولية.
ان المطلوب حاليا هو أن تبادر دول المنطقة و من أجل مصلحة شعوبها و مستقبل الاجيال فيها الى إتباع سياسة جديدة تعتمد على منطلقات و مرتکزات جديدة تضع مصلحة شعوبها و الشعب الايراني ذاته فوق أي إعتبارات أخرى لاتخدم سوى مصلحة نظام الملالي، وان مد جسور التعاون و التفاهم مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يصب في خدمة أمن و استقرار المنطقة بصورة خاصة و العالم، ذلك أن إستتباب أمن و إستقرار المنطقة يرتبط شئنا أم أبينا بإسقاط هذا النظام الدجال و تخليص الشعب الايراني و شعوب المنطقة من خطره و شروره.


monasalm6@googlemail.com

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.