شددت وزارة الشؤون الخارجية في إسبانيا، على أنها “لن تتنازل للمغرب عن إدارة المجال الجوي فوق أراضي الصحراء الغربية”، مؤكدة أن أي مباحثات بهذا الخصوص لن تتعدى التنسيق على تحسين التعاون في هذا المجال.
وحسب ما نقلته صحيفة “لافانغارديا” فقد أكدت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، أنها لن تتنازل للمغرب عن إدارة المجال الجوي فوق الأراضي الصحراوية، التي يسيطر عليها البلدان حاليًا في منتصف الطريق.
وجاء ذلك خلال سؤال من أحد نواب حزب الشعب بالكونغرس الإسباني، بخصوص إمكانية تخلي الحكومة الإسبانية عن الإدارة الكاملة للمجال الجوي فوق الأراضي الصحراوية في الاجتماع الرفيع المستوى القادم بين المغرب وإسبانيا.
وبخصوص إبلاغ السلطات المغربية عن كافة الرحلات الجوية العسكرية التي تقوم بها في المجال الجوي للأراضي الصحراوية التي تسيطر عليها إسبانيا، فأوضحت الوزارة، أن “السلطات المغربية أبلغت وزارة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي على النحو الواجب والتعاون في رحلاتهم الحكومية”.
وفيما يتعلق بالمراقبة الجوية أفادت الخارجية الإسبانية، أن المحادثات مع المغرب في هذا المجال بدأت بالامتثال للنقطة 7 من الإعلان المشترك و”تقتصر حصريا على إدارة المجال الجوي والتنسيق بين الطرفين لتحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات”.
وتخضع الطائرات التي تحلق فوق الصحراء الغربية، وهي أحد أكثر خطوط الطيران اكتظاظا والتي تغطي الطرق بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، لإدارة وسيطرة سلطات الملاحة الجوية الإسبانية والموريتانية؛ لكن هذه السيطرة تشمل أيضا طائرات عسكرية مغربية تنفذ عمليات في تلك المنطقة.
وحسب منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، فإن كل طائرة تجارية أو عسكرية تمر عبر هذه المنطقة يجب أن ترفع تقاريرها إلى مركز مراقبة الحركة الجوية الموجود في مطار جاندو، حيث يعمل الجيش أيضا والطيران الإسباني.
وتحافظ إسبانيا على هذه الوضعية منذ انسحابها من أراضي الصحراء الغربية سنة 1975، رغم احتلال المغرب لـ80 في المائة من مساحة الصحراء الغربية، إلا أن المجال الجوي غير خاضع لسيطرته، ويضطر للتنسيق مع إسبانيا حتى فيما يخص رحلاته العسكرية.
ويأتي الرفض الإسباني رغم الانقلاب التاريخي لحكومة بيدرو سانشيز على موقف إسبانيا من نزاع الصحراء الغربية، المتمثل في الحياد ودعمها للمقترح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي المزعوم.
@ المصدر: الإخبارية
@ طالع أيضا: “المغرب” أضحى “مملكة للكذب”.. والجزائر تعلم ذلك
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.