لم يقل عالم التاريخ والاجتماع عبد الرحمن بن خلدون هذه المقولة (إذا عربت خربت) ولا توجد العبارة في أي كتب من كتبه، فلا يعقل أن عالما من طراز ابن خلدون يسب اللغة التي يكتب بها كما أصبح يفعل اللقطاء من الطلقاء..!
إن أنصار اللغة “الفرنسية غنيمة حرب” هم الذين يروجون إلى المقولة الكاذبة (إذا عربت خربت) وينسبونها زورا وبهتانا وكذبا وجهلا وجهالة إلى المفكر عبد الرحمن بن خلدون حتى يلبسون عليها صبغة العلمية والموضوعية..
لم يكن الصراع اللغوي مطروحا في زمن ابن خلدون كما هو مطروحا في وقتنا الحالي، فلم تكن في زمنه إلا لغة واحدة ووحيدة هي لغة الدولة ولغة التعليم، وإنما الذي كان مطروحا هو اللحن الذي أصاب اللغة العربية بسبب توسع الرقعة الجغرافية جراء الفتوحات الإسلامية واختلاط العرب بغيرهم من الأجناس البشرية الأخرى والتي لم تكن تحسن اللغة العربية..
ولكن الصراع اللغوي في الجزائر وغيرها من الدول العربية والإسلامية لم يظهر إلا مع الاستعمار الأوربي وخاصة الفرنسي والبريطاني، ولقد كان هذا الصراع اللغوي أكثر شراسة في الدول التي استعمرتها فرنسا وخاصة الجزائر، وللأسف فقد إستمر ذلك الصراع اللغوي إلى ما بعد الاستقلال!!..
إن أنصار اللغة “الفرنسية غنيمة حرب” هم الذين يروجون إلى المقولة الكاذبة (إذا عربت خربت) وينسبونها زورا وبهتانا وكذبا وجهلا وجهالة إلى المفكر عبد الرحمن بن خلدون حتى يلبسون عليها صبغة العلمية والموضوعية، وهم في الحقيقة يفعلون ذلك من أجل التمكين للغة الفرنسية على حساب اللغة العربية التي يحاربونها بالأمازيغية التي ابتدعوها على حساب اللهجات البربرية الأصلية والأصيلة!!!..
لا أريد في الختام، أن أقول إن المقصود “إذا عربت خربت”، لا تعني العربية ولا العرب وإنما تعني الأعراب، كما ورد في القرآن الكريم، ذلك أن المعادين للغة العربية وللقرآن الكريم في الجزائر هم حقا الأعراب!!!..
هم في الحقيقة يفعلون ذلك من أجل التمكين للغة الفرنسية على حساب اللغة العربية التي يحاربونها بالأمازيغية التي ابتدعوها على حساب اللهجات البربرية الأصلية والأصيلة!!!..
ح.مzoom
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.