يجزم معظم الجمهور الرياضي في الجزائر إن لم نقل كله بأنه هو الخاسر الوحيد في معركة الطاقم الفني مع الإعلام والتي يسعى كل طرف فيها إلى إظهار أنه الشاطر حسن وأنه المفوض بإسم الشعب والسلطات على الحفاظ والنهوض باللعبة الكروية الأكثر شعبية في العالم والاستمرار في تكوين فريق تنافسي وإعادة الهيبة لكرة القدم الجزائرية .
وهي عبارات وكلمات يجتهد كل طرف في الاحتفاظ بها سواءا في التصريحات أو في التحليلات التي كثرت ولن نجد ما نقٍرأ منها وأيها أصدق وأصلح لتغيير ولتحسين ما يمكن تحسينه بعد مونديال جنوب إفريقيا الذي في نظري لا يختلف عن مونديال إسبانيا الذي كان فيه الصدق الإعلامي وشقيقه التدريبي ولأن زمان الثمانينات يختلف تماما عن هذا الزمان الذي طغت فيه الأنانية في الكتابة والتدريب واللعب فوق الميدان ما يكلفنا في كل مرة السقوط والرجوع إلى الدرجة الأولى من السلالم التي ننوي في كل مرة معاودة الكرة وصعودها من باب أننا نريد أن نبقى في الأعلى ولا نريد النزول لأن النزول قد لا يربحنا ماديا وقد يجعل مبيعاتنا ضعيفة وقد يجعل مدربنا يغير المكان ويخرج خارج الوطن لكسب قوته بملايين العملة الصعبة وهو ما يتسبب في حدوث إحباط نفسي وفراغ اجتماعي وقد يكون روحي بعدما أصبحت كرة القدم تجعل الملتزمين بزيارة المساجد في كل أشهر السنة و في شهر رمضان البقاء في منازلهم ومتابعة الأحداث التي تسبق المواجهات والاختبارات الودية والرسمية لمنتخبهم الذي تحول إلى كرة يرمي بها كل طرف نحو الآخر ففي حالة الخسارة أو التعثر تتجرأ الأقلام ولا تصبر وفي حالة الفوز تتسع الأفواه وتكثر التصريحات من الطرف الآخر والغاية هي كيفية كسب الجمهور في هذه المعركة وإبقاءه بجانبه حتى لا تصدر منه تصرفات صبيانية ولآ أخلاقية في الملعب وحتى لا يقاطع شراء الجرائد واليوميات ويقاطع نهائيا هذا الجمهور والغاشي هذه الرياضة التي تسبب له الأزمات النفسية وتجعلهم تائهين بين طرفين لم يتضح بعد من الأصدق فيهما بعد ملحمة أم درمان التي غطت على ملحمة خيخون وطغت المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية وبدأت تظهر عيوب كل طرف في كل المناسبات الحاسمة التي كان من المفروض أن يتخلى فيها كل طرف عن أنانيته وأن يفكر ليس في كيفية تغيير بعض المحترفين بالمحليين مثلما يراه البعض لأننا انتصرنا في معركة القاهرة الأخيرة ولأن حناشي أصبح هو البطل الجديد والأكثر مشاهدة في الجرائد واليوميات في الأسابيع الأخيرة بدلا من سعدان الذي تراجعت نسبة محبته ومشاهدته بعدما أصبح دوره أمام الغابون وتنزانيا دورا رمزيا وأصبح رئيس الشبيبة هو المشرف على المسلسل الجديد الذي يحمل عنوان المحلي أفضل من المحترف وتغيرت المساحات التي كانت مخصصة في السابق في الجرائد للمنتخب القبائلي في فترة قصيرة رغم أن الفريق هو نفسه الذي عجز الموسم الماضي في إحراز أي لقب فضيع الكأس والبطولة وبنفس التعداد لكنه عاد في بداية هذا الموسم وقدم أكسجين آخر للجمهور الجزائري في صراعه مع الجمهور المصري وصاحب ذلك قلة الإهتمام في الشبكة الإعلامية لهذه الفترة بسرار و عمروس رغم انهما الأبطال وقد تحمل مسلسلاتهم القادمة شيئا جميلا قد يغطي هو الآخر على المنتخب وتتسع فجوات الفتنة الكروية الإعلامية ونعود إلى الصفر بعدما نكون قد إنتصرنا على سعدان وجلبنا مزيدا من الإهتمام من قرءانا أو يحدث العكس فتنخفض المقروئية وتنخفض معها المبيعات ونصبح بذلك ملزمين على التفريط في مبادئنا المهنية ونسير في قطار كل شيء على ما يرام والتغييرات واللاعبين والخطة جيدة وهذا ما كان ينقصنا .
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 1132
ما هذا الكلام العام و كأنه مستخرج من كتات سنة اولى ابتدائ ، نرجو من الموقع عدم نشر كل ما هب و دب على انه كلاام صحفي.