زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

أيها المثقفون.. لا تتركوا مقعدكم السياسي شاغرا

أيها المثقفون.. لا تتركوا مقعدكم السياسي شاغرا ح.م

لمَ تترك الكفاءات العلمية والنخب الحاملة للشهادات العليا والخبرات الوظيفية والمهنية العالية مكانها شاغرا في العمل العام؟.. سؤال كهذا يعود بقوة ليطرح على كل مثقف جزائري ينتقد غزو الدخلاء على العمل السياسي ساحة السياسة من كتاباته أو تغريداته على مواقع التواصل الإجتماعي، أو حتى منابر الإعلام السمعي البصري الذي لا يستضيف ببلادنا المثقفين والنخب إلا على عجل، أو لتلميع صورة سياسات وبرامج لا يشارك في بنائها للأسف المثقفون والكفاءات المتكونة.

إن لوم المثقفين كل في مجال إبداعه الثقافي والعلمي للمهرولين وراء تصدر واجهة المشهد السياسي، والعديد منهم سيتصدر بالفعل قوائم أحزاب في الإنتخابات المقبلة، لوم من النخبة إلى النخبة، لن يجد صداه عند عامة الناس وهم أشد لوما للمثقفين والكفاءات التي تنازلت عن مقعدها في إدارة الشأن العام.
أين هم الأساتذة الجامعيون الذين بقدر ما تحتاج الجامعة لكفاءتهم الأكاديمية والعلمية، فالعمل العام في أمسّ الحاجة لهم ولغيرهم من صُنّاع الرأي والفكر والسياسة الذين لا يتحدثون إلا من خلال كتاباتهم، ولا يميلون إلى التواجد داخل الحراك السياسي للتواجد فيه بقوة وبالكمّ المطلوب.

لمَ لا يتقدم المثقفون والنخب في هذا البلد ليأخذوا مقاعدهم في الصف الأول لإدارة الشأن العام، بدل أن يبقى لومهم واعتكافهم عن السياسة الخيار الوحيد للتعبير عن رأيهم في هذا الموضوع بالذات…

أين هم الإعلاميون الذين لا يتحدثون إلا من خلال مقالاتهم الصحفية عن قصور العملية الانتخابية، وانتشار الشكارة في الإنتخابات، لمَ لا يبادرون بالتواجد داخل خارطة الكوادر السياسية، بدل تتبّع أخبار تجّار السّياسة والمتجولين بين مقرات الأحزاب.
أين هم الكتّاب الجزائريون من العمل العام والنشاط السياسي، لمَ لا يجعلون من كتابتهم عن نقد الممارسات السياسية عبر كافة مستوياتها، حافزا للالتقاء مع نبض المجتمع، الذي يئنّ على وقع الرداءة التي تطال الحياة السياسية المصدومة ببقاء المثقفين والكفاءات في موقع الساكن الناقد بحركة القلم، وهو المتاح للواقع السياسي.
لمَ لا يتقدم المثقفون والنخب في هذا البلد ليأخذوا مقاعدهم في الصف الأول لإدارة الشأن العام، بدل أن يبقى لومهم واعتكافهم عن السياسة الخيار الوحيد للتعبير عن رأيهم في هذا الموضوع بالذات.

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.