هذه الأسطر موجهة أساسا للشباب وكل الذين أطلقوا مشاريعهم الخاصة وبجدون صعوبات فيها، وقد يكون المعنى مفيدا للكل..
يقال أنه إذا كنت راكبا في قطار يوما ما، واكتشفت أنك تركب القطار الخطأ في الإتجاه الخطأ، فعليك النزول في أقرب محطة، حتى تقلل الوقت اللازم للرجوع لمحطة البداية، َوحتى توفر الطاقة والوقت اللازمين للانطلاق لوجهتك الأولى التي اردتها.
في المشاريع الناشئة خصوصا، وفي مجال المقاولاتية عموما، إذا كان قدر أي مشروع أن يفشل، فليفشل في أقرب وقت ممكن، هذا يمكنك من تقليل الخسائر، وتوفير الوقت والطاقة، وإبقاء شحنة من الإرادة للتعديل في المشروع أو الإنطلاق في مشروع جديد.
لكن هناك مشكلة معروفة في هذه النقطة بالذات، السؤال: متى نعرف ان مشروع ما فشل ويجب أن نعترف بذلك ونقرر التوقف والمرور لمرحلة أخرى؟
هنا توجد مشكلة عدم التفريق بين الاصرار والتحدي والصبر والتضحية لإنجاح المشروع مع وجود إمكانية حقيقية لإنجاحه، وبين التعلق الشخصي والارتباط العاطفي بمشروع فاشل لكن إيمان صاحبه به وارتباطه به يجعله يتجاهل كل الإشارات والنتائج التي تقول أنه يجب أن يتوقف..
في هذا المجال، الاستشارة والاستعانة بأهل الإختصاص والثقة مهمة للخروج من هذه المنطقة الحرجة التي تشكل مرحلة مفصلية في حياة أي مشروع، بعد الاستشارة توجد المرونة ومهارة الاعتراف بالفشل كمرحلة من مراحل اي رحلة نجاح.
هذا المبدأ ينطبق على العديد من المشاريع والخطوات في حياتنا، إشارات الفشل يجب التقاطها ووجب التفريق بين الإصرار على النجاح والإصرار على الارتباط بما نعتقد انه الطريق الصحيح حتى لو كان الواقع خلاف ما نعتقد.
@ طالع أيضا: أسرار النجاح.. هل هي صالحة للجميع؟
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.