لو كانت الغاية مجرد تقبل هذه الطائفة من الناس لهان الأمر.. هم مقبولون منذ عقود في الغرب.. فعن ماذا يبحثون؟!.. يبحثون عن التحول إلى الأصل وتحويل الفطرة إلى استثناء..
كان أفلاطون يقول إن الشاذ يريد لعب دور لم تعطه الطبيعة ألا وهو دور الأنثى!.. تعزيز “تأنيث” الرجل في مقابل تعزيز سيطرة الأنثى عبر النسوية هو إلقاء صبغة أنثوية على العالم..
كل هذا تم بخطاب المظلومية.. حتى أضحت البشرية كلها تدفع ثمن هذا الانقلاب القيمي والإنساني الخطير!..
لا تعتقدوا أن ما يحدث هو لصالح المرأة!!.. لا يعتقد بهذا إلا السذج والأغبياء..
إن النسوية هي عنوان شقاء النساء عبر العالم!.. وهي تتماهى مع الشذوذ لأن هذا الأخير يلغي الوجود الذكوري ويحوله ليقوم بدور أنثوي غير طبيعي.. بل إن النسوية هي التنظير للشذوذ النسوي..
في بريطانيا وفي جامعة كامبريدج أثار طالب الجدل عبر دراسة أعدها يزعم من خلالها أن المسيح متحول جنسيا!!.. ثارت ضجة ولكن عميد الجامعة أيد الطالب بدعوى وجود منطق في طرحه!..
لقد ألغوا المفاصلة الجنسية بين الذكور والإناث.. يمكنك في الغرب كذكر اعتبار نفسك امرأة والعكس أيضا!.. يمكنك اعتبار نفسك لا ذكر ولا أنثى!..
المهم أن تنتهي الثنائية الطبيعية لا لصالح المرأة ولا لصالح الرجل بل لصالح الخراب والدمار!..
وهذا لا يخفى عن المطلع على عقائد اليهود المتحكمين في عالمنا أنهم يسعون لملئ الأرض فسادا استعجالا منهم لخروج الدجال!!..
من يسخر من الطرح العقدي في الموضوع فهو غارق في الوهم.. نسأل الله له أن يفيق سريعا!..
لا يهم أولئك الذين يرفعون أعلام الرينبو ولا تلك النسويات اللواتي يعرين صدورهن.. لا تهم صور أولئك الذين يحولون أبناءهم الذكور إلى فتيات.. ولا إلى الشواذ الذين يتبنون أطفالا.. هؤلاء مجرد مظهر سخيف لما يراد أن يصل إليه العالم..
الشذوذ الجنسي اليوم آيديولوجية وعقيدة.. وليس مجرد انحراف سلوكي.. أغلب شـواذ هذا الوقت هم أشخاص طبيعيون وعاديون لكنهم معتدون لا أكثر ولا أقل..
ولهذا كان تعبير القرآن الكريم دقيقا حين وصف أهل سدوم بالمعتدين.. ((أتأتون الذكران من العالمين * وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون))..
الكثير اليوم من الوسائل المتاحة تحول الأشخاص الطبيعيين إلى شواذ.. الإباحية أبرز هذه الوسائل!..
لقد اكتشفت أن مناقشة موضوع الشذوذ من الزاوية الطبية كان أكبر مقلب سخيف وقع فيه الكثير منا!.. هؤلاء آخر ما يهمهم هو تبرير اعتدائهم بدعاوى طبية سخيفة!..
العالم اليوم بحاجة إلى مقاومة أشد تطرفا من المد الغربي اليساري الذي سيدمر البشرية!..
وهذه المقاومة لن تفلح إذا لم تستند على عقيدة دينية صلبة، تماما كما أن هذا المد يتكئ على عقيدة يهودية خبيثة!..
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.