تصوروا إحدى البرلمانيات ورغم ما أصاب البلد من وهن وشلل تام بسبب غياب المؤسسات الدستورية، لم تجد ما تعبر به عن ألمها وغضبها من هذا الوضع الكارثي إلا أن توجه رسالة عبر الفضاء الأزرق للمدرب الوطني لكرة القدم تطلب منه الرحيل.

قالت له بالحرف الواحد: “يا ماجر احشم على روحك قدم الاستقالة واطلب الاعتذارات من الشعب الجزائري عن الأضرار المعنوية التي كبدتها وخاصة للشباب الجزائري أنت وطاقمك الفاشل”.

قولولي بالله عليك،

من الأولى بتقديم استقالته، ماجر الذي يبقى الحلقة الأخيرة من منظومة الفشل في الجزائر، أم البرلمان فاقد الشرعية والصلاحيات يا حضرة النائب؟

من هو الأولى بالحياء والخجل من هذا الشعب يا سيدتي، أليس البرلمان بغرفتيه ومن خلاله كل نواب الشكارة والحفافات الذي لم يستطع أن يدرج مشروع قانون واحد منذ عهدتين، واختصر عمله فقط في مناقشة باهتة لمشاريع قوانين تأتي من السلطة التنفيذية يصادق عليها بأخطائها الإملائية والتقنية، كما حدث مع قانون المالية السابق الذي لم يدرج مبلغا ضخما ولم ينتبه إليه هؤلاء “النوام” ونشر في الجريدة الرسمية، ليتم بعد ذلك تصحيحه بعد “خراب مالطا”!
في رأيك من الأولى بتقديم استقالته، ماجر الذي يبقى الحلقة الأخيرة من منظومة الفشل في الجزائر، أم البرلمان فاقد الشرعية والصلاحيات يا حضرة النائب؟
ممثلة الشعب كما تريد دائما أن تتبجح بهذا المصطلح فارغ المحتوى والمضمون، لم تكتف بهذا الحد، بل خاطبت رئيس الفاف قائلة له: وأنت يا زطشي تحمل مسؤولياتك أنتم فاشلون فاشلون فاشلون شبعتونا تبهدايل…
أليست محاولة إدخال 700 كلغ من الكوكايين عبر ميناء وهران “تبهدايل”؟
أليست محاولة بيع رئيس حزبك والوزير الأول للأراضي الفلاحية للأجانب “تبهدايل”؟

أليس استيراد سيارات مكتملة التصنيع من الدول الغربية ونفخ عجلاتها في الجزائر لتباع على أنها سلعة محلية تبهدايل؟..

أليس استيراد سيارات مكتملة التصنيع من الدول الغربية ونفخ عجلاتها في الجزائر لتباع على أنها سلعة محلية تبهدايل؟
أليس شغور منصب رئيس الجمهورية منذ أكثر من 5 سنوات لبلد مثل الجزائر تبهدايل؟
أليس مناجاة الرئيس إلى الترشح لعهدة خامسة رغم مرضه المزمن تبهدايل؟
“التبهدايل” يا سيدتي لا تكاد تنتهي حتى تأتي حزمة أخرى تنسينا في سابقتها، لتأتي أنت بعد كل هذا البؤس وتختصرين مشاكل الشعب الجزائري في فشل مدرب مغمور في مهمته…
أليس هذا الكلام المستهلك الذي أعدت اجتراره هو نفسه “تبهدايل”؟
حضرة النائب ختمت تغريدتها كالتالي: “طلعوتولنا الضغط رفعتولناً السكر
ارحلوا ارحلوا رحلوا
كل الشعب الجزائري يطالب برحيلكم . دعونا نرتاح
لقد اقتنعنا بأننا ليس لدينا لا مدرب ولا طقم ولا فريق وولا ولا….. خلونا نرتاحوا أحسن”..
والله يا سيدتي لا أحد استطاع أن “يطلعنا السكر والضغط” إلا أنتم، أما عن طلب الرحيل، فقد عبر عنه الشعب الجزائري بمقاطعته للانتخابات التشريعية السابقة، وهذا يعني أن الراتب الذي تأخذونه بغير وجه حق هو في حد ذاته يحتاج لفتوى من “غلام الله”.
أما الرحيل، فلن نطلب ذلك منكم، لأننا نحن الذين قررنا الرحيل!..

• البرلمان
• الجزائر
• رابح ماجر