زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

أسرار المتصهين “صنصال” يرويها وزير جزائري

أسرار المتصهين “صنصال” يرويها وزير جزائري ح.م

الهاشمي جعبوب "يُعرّي" صنصال على حقيقته..!

عناوين فرعية

  • Calomnies et monsonges de l'écrivain franco-sioniste Boualème Sansal

حقائق ووقائع حطيرة يكشفها الوزير السابق للعمل والصناعة الهاشمي جعبوب، عن الكاتب الفرنسي المتصهين العميل بوعلام صنصال..

حيث نشر جعبوب عبر صفحته الشخصية بموقع فيسبوك منشورين مطولين روى فيهما هذه الوقائع والأحداث وخاصة خلال الفترة التي كان يعمل فيها صنصال مديرا عاما للصناعة بالوزارة، لكنه كان له وضع خاص ومهام مريبة..

وإليكم المقال كاملا:

أكاذيب وأراجيف الكاتب الفرنسي المتصهين بوعلام صنصال

بقلم: الهاشمي جعبوب
(وزير سابق)

لمن لا يعرف هذا الاسم فهو لصاحب الصورة بالطاقية اليهودية (la kippa) امام حائط البراق (حائط المبكى بزعمهم) بالقدس الشريف، وهو قاص جزائري يكتب باللغة الفرنسية واستاذ جامعي وإطار سام سابق بوزارتي التجارة والصناعة…!

لما أكتشفت علاقات صنصال برؤساء فرنسا وبكل سفرائها الذين تعاقبوا على الجزائر، وأكيد بكل مؤسساتها الأمنية والإعلامية، فهمت لماذا إصطكت ركبتا الأمين العام للوزارة عند ذكر إسمه، ولماذا إرتعدت فرائص المسؤول بديوان الوزير الأول وترجاني بعدم إنهاء مهامه خوفا من تداعيات ردة فعل باريس!…

حين تم تعييني وزيرا للصناعة سنة 2002 وجدت اسمه ضمن قائمة الإطارات السامية للوزارة برتبة مدير عام للصناعة.

بدأت استقبل الإطارات تباعا للتعرف عليهم والاستماع لانشغالاتهم وطمأنتهم وتشجيعهم لمواصلة أداء مهامهم، وكلما طلبت استدعاء صنصال ترد علي الكاتبة أنه غائب…

بعد أيام سألت الأمين العام أين هو المدير العام للصناعة؟ تفاجأ من سؤالي وكأنني لامست المحذور فجحظت عيناه وفقد صوته كمن بلع لسانه، أعدت طرح السؤال عليه فنظر إلي باستغراب وكأنني قادم من خارج الزمان والمكان، ثم قال متلعثما إنه الكاتب (الكبير) بوعلام صنصال.

أعلم انه صنصال مؤلف كتاب (قسم المتوحشين) ( le serment des barbares) وانا سألتك اين هو ولم أسألك عن إسمه، قلت له بنبرة حادة.

لا أعلم، ولكن غالب الظن انه يكون بالخارج كعادته، اجابني بسرعة وبصوت خافت.

ألست متأكدا مما تقول وانت الأمين العام للوزارة؟ من أرسله إلى الخارج إذن? قلت مستفسرا.

لا أعلم، رد علي، فهو دائما في سفريات إلى دول أجنيبة ولا أحد في الوزارة يسأله عن وجهته ولا عن موضوع سفرياته، فقط نسمع أنه يقوم بهذه المهام بتكليف من جهات عليا في الدولة حسب زعمه.

ولماذا هذه المعاملة التفضيلية التي يحظى بها ؟ سألته متعجبا ومستنكرا.

لا أعلم ولكن هذه هي مكانته بالوزارة، يأتي وقت ما يشاء ويخرج وقت ما يشاء ويغيب الفترات التي يشاء ويسافر إلى الخارج وقت ما شاء ويرجع حين يشاء، إنه الكاتب (الكبير) بوعلام صنصال. قالها ورفع يديه الاثنتين حذو منكبيه مستسلما كمن يكبر لصلاة الجنازة وحدّٓق في على أمل أن أفهم وأتفهم الوضع وألزم حدودي في تعاملي مع (الكبير صنصال) وأن أتفادى التصادم معه واعفيه هو من أسئلتي المحرجة التي لا يجد لها أجوبة.

أما عن الإسلام فيرى انه الخطر الداهم وانه الطوفان القادم الذي سيسحق أوروبا وبالخصوص فرنسا التي ينصحها بالاسراع في غلق كل مساجدها حفاظا على نسيجها الإجتماعي وعلى ثقافتها التي تراجعت امام تزايد عدد المسلمين من المهاجرين مزدوجي الجنسية وقد يصبحون اغلبية سنة 2050 ويأخذون الحكم…

بعد أكثر من أسبوع علمت بعودة الإبن المدلل صنصال، فقمت باستدعائه وبادرته بالسؤال عن سبب غيابه فرد علي قائلا بأنه كان في مهمة رسمية بالخارج فسألته باستغراب، أتغيب عن العمل وتسافر الى الخارج – في مهام تسميها أنت رسمية- دون علم ولا إذن الأمين العام ولا الوزير ؟ اعتدل في وقفته – وكنت قد منعته من الجلوس- حرك كتيفيه النحيفين نحو الأعلى وقال ( إنها مهمات تفوق مستوى الوزير).

تذكرت لحظتها وصية والدي رحمة الله عليه يوم أن زارني في مكتبي بمستشفى بارني بحسين داي ذات يوم من أيام سنة 1987 حين أوصاني قائلا : إعلم يا ولدي أن الذي يغضبك في منصبك كمسؤول هو من سيغلبك.

بقيت هادئا نظرت إليه مليا ثم صرفته بحركة من يدي هي أبلغ من ألف كلمة.

وبعد أيام أنهيت مهامه بالكيفية المبينة في صلب المنشور ادناه …

يُعرًِف بوعلام صنصال بنفسه في كتابه شارع داروين la rue darwin وفي لقاءاته العديدة مع الصحافة الفرنسية بأنه من مواليد مدينة(س) ولاية تيسمسيلت، واتحفظ على ذكر إسم المدينة احتراما لسكانها لانه أساء لها ولهم كثيرا ولا أريد أن أكون ناقلا لهذه الإساءة البذيئة.

يقول مزهوا أنه تربى بهذه المدينة تحت رعاية وكفالة جدته من أمه التي كانت ثرية جدا جدا وكانت تملك عقارات رهيبة تحتوي على فيلات وعمارات ومحلات كثيرة بموطنه الاصلي بمنطقة الريف المغربية وبمدينة كليشي الفرنسية، وانها كانت تدير تجارة مربحة (تأبى علي نفسي ذكرها إحتراما للقراء ولسكان مسقط رأسه).

zoom

بوعلام صنصال

وبعد وفاة والده في حادث مرور تحت تأثير مفعول المخدرات -كما يؤكده هو بنفسه-، لجأت أمه إلى حاخام كنيس ( le rabbin d’une cynagogue) يقع بشارع داروين بحي بلكور بالعاصمة الذي استقبلها واسكنها هي وأولادها بغرفة وهناك تربى وتعلم الإبن بوعلام على أعين الحاخام الذي تولى رعايته وتوجيهه.

وحين سأله الصحفي منشط حصة ” لم نضطجع بعد” (on n’est pas couché) التي تبثها قناة fr2 إن كان مسلما رد مسرعا كمن يدافع عن نفسه من تهمة خطيرة قائلا: لا ابدا، أنا لست مسلما، أنا مرتد (apostat) ثم استدرك قائلا بل أنا ملحد (athée) ولم أكن يوما مسلما لا انا ولا احد من افراد عائلتنا الملحدة، نحن لم نعرف يوما لا الإسلام ولا العربية نحن مفرنسون لغة وثقافة.

بعد ان باءت بالفشل كل محاولاته وتدخلاته ومحاولات وضغوطات أصدقائه للابقاء عليه في منصبه أمام تمسكي بقراري قمت بإنهاء مهامه من وزارة الصناعة فغادر ارض الوطن ولجأ إلى حضن أمه الرؤوم فرنسا حيث وجد الرعاية والعناية والتكفل المادي والمالي ثم الجنسية الفرنسية التي يقول انها لم تمنح له بل استرجعها باعتباره ولد فرنسيا بالجزائر الفرنسية وان (انفصال الجزائر عن فرنسا) بجرم جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني هو من جرده منها…!

لإذكاء نار الفتنة بالجزائر لا يتوانى على اتباع اطروحات فرحات مهنى رئيس التنظيم الانفصالي الإرهابي الماك -le mak- ويدعو إلى الحكم الذاتي ببعض المناطق الغالية على قلوبنا ويدعي أن العرب أقلية بالجزائر ولكن هم من مملكون السلطة…

قد يفهم البعض -كما كان فهمي سابقا- أن هذا الكلام قد يعتبر تجريح له وقد يلحق به أضرارا معنوية، فلتطمئنوا، فما كتبته منقول حرفيا عنه وأنه ل لا يشكل له أي إزعاج لا له ولأمثاله من التغريبيين، وأنني لم اتطرق إليه كشخص طبيعي ولكن بصفته إطار سام سابق بالدولة وكاتب كثرت وتكررت إساءاته للوطن وثوابته وفاحت رائحة خيانته وعمالته لفرنسا والمغرب واسرائيل…

وأوضح أنني أمضيت أكثر من خمسة عشر ساعة في مشاهدة وإعادة مشاهدة فيديوهات مقابلات بوعلام صنصال مع الصحافة الفرنسية التي تسابقت لاستضافته فاكتشفت مدى انحطاطه ونذالته وحجم الأكاذيب والاراجيف والخيانات التي يقوم بها ويروج لها امام الصحافيين الفرنسيين المتلذذين بما يسمعون من هذا الذي باع ضميره بعد أن أمضى عشرات السنين أستاذا بالمعاهد والجامعات الجزائرية وإطارا ساميا بالوزارات…

لو كانت هذه الخيانة جاءت بعد أحالته على التقاعد ربما لهان الأمر، ولكنني أجزم أنه تربى عليها وعاش بها وانها بكل تأكيد هي العامل الأساسي في دعمه من طرف اللوبيات الراعية له والتي أوصلته إلى المراتب الإدارية السامية التي تبوءها وخاطتها له على المقاس وضمنت له الحماية التي كان يتمتع بها طوال مشواره المهني.

صحيح، يصعب أحيانا على المرء تصديق ما يسمع من أمور بالنظر لفظاعاتها ولكنها الحقيقة المرة، فٓلكِ الله يا جزائر فالله بكل تأكيد هو من حماك من مكر هذه الحثالات التي كانت مندسة ومعششة بمفاصلك، فٓلكٓ الله يا وطني، لك الله يا نفيس يا غالي…

وفي سياق أخر يقول المدعو صنصال في إحدى مقابلاته مع الصحافة الفرنسية – طبعا – أن الدولة الجزائرية لم تكن موجودة قبل 1830 وأنها كانت عبارة على دويلات وقبائل متناحرة لا رابط لغوي أو ديني بينها وان الأراضي الواقعة غرب الجزائر ابتداء من معسكر حتى الحدود الغربية كانت كلها تابعة للملكة المغربية-.

وبالطبع لم يستوقفه الصحافي الفرنسي المتواطئ معه ويسأله على الأقل أين كان المقر الأول للمقاومة الوطنية بقيادة الأمير عبد القادر- بل تركه يواصل أكاذيبه قائلا: إن الدولة الجزائرية ولدت سنة 1962 اي بعد (الانفصال عن فرنسا) حسب تعبيره..

في اليوم الموالي كلمني مسؤول سام بديوان رئيس الحكومة وبعد التحية والتسليم وجس النبض أعرب لي عن اندهاشه الشديد واستغرابه الكبير من إقدامي على اقتراح إنهاء مهام بوعلام صنصال وهو من هو مذكرا أياي أن بوعلام شخصية كبيرة وأنه يساعد الدولة لدى العواصم والسفارات الأجنبية والمحافل الدولية وأن العاصمة الأوروبية (x) ستتزعزع إذا ما تمت إقالته وطلب مني سحب الإقتراح.

ويذهب بعيدا حين يؤكد أن فرنسا هي من أطلقت إسم “الجزائر” على هذاالأقليم الذي ضمت إليه الأراضي الشرقية للمملكة المغربية اي من مغنية وبشار مرورا بتلمسان ووهران حتي معسكر..

وأن جبهة التحرير الوطني قد وعدت محمد الخامس ملك المغرب بإرجاع هذه الأراضي لمملكته بعد الاستقلال ولكن الطرف الجزائري أخل بوعده وهذا هو سبب حرب الرمال التي اندلعت سنة 1963 بين الجيش الجزائري والجيش المغربي الذي (اضطر) حسبه لاستعمال القوة في مواجهة (خيانة) الطرف الجزائري لاسترجاع الأقاليم التي كانت تابعة للمغرب.

ومرة أخرى لم يسأله الصحفي لماذا لم تواجه المملكة المغربية الجيش الفرنسي حين احتلاله سنة 1830 لأراضيها المزعومة وتقاومه كما فعلت الجزائر، ولماذا لم تحارب من أجل استرجاعها من المحتل الفرنسي وتطلب من الجزائر أن تقوم بالحرب بالوكالة عنها ثم تأتي بعد استشهاد الملايين من الشهداء الجزائريين للتطاول والمطالبة باسترجاع ما لم يكن يوما ملكا لها؟

وللزيادة في الأذى يقول هذا الدعي المتصهين طعنا في شرف القبيلة الجزائرية العريقة (ع) وهي المعروفة عند العام والخاص بالرجولة والشهامة والإباء العربي وبالحرمة والنيف، يقول عنها – واستسمحكم في نقل قاذوراته أنها كانت تقتات بما كانت تجنيه من أموال مقابل إرسال فتياتها لإحياء حفلات الرقص والغناء الماجنة داخل الثكنات العسكرية للترفيه عن افراد الجيش الفرنسي والتخفيف عنهم من عناء المعارك التي كانوا يخوضونها في بداية (فتح) فرنسا للجزائر …

أي نعم، هذا مع الأسف الشديد ما قاله عن الجزائر التي بوأته أسمى المناصب فكان جزاؤها ما تغوط به من فمه في حقها وفي حق قبيلة هي أشرف وأطهر من كل ساكنة الريف المغربي الذي يتباها بالإنحدار منه، أما نساؤها فهن حرائر الجزائر المؤمنات الشريفات الطاهرات العفيفات على مر السنين والقرون ولن تصل إليهن السهام المكسورة التي يحاول رميها بها من كان به مثل هذا الذل والهوان…

وعن ثورة التحرير يقول المفتري أن 20% فقط من الجزائريين من كان مع الثورة وضد فرنسا أما 80% الباقي فكانوا في حروب ضد بعضهم البعض وكانوا أشد بطشا فيما بينهم من العساكر الفرنسية.

zoom

ولما يصل إلى الاستقلال يقول أن الجيش نصب بن بلة رئيسا رغم انه ليس مجاهدا بل هو عبارة عن لاعب كرة قدم طائش (voyou)، هكذا يصف هذا النكرة اول رئيس جمهورية للجزائر المستقلة وسط قهقهة واستحسان مستضيفيه الفرنسيين من مسيحيين ويهود…

وعن وضع الجزائر بعد الاستقلال يتأسف ويتحسّر ويكاد يبكي لتحويل الكنائس إلى مساجد ولسياسة التعريب والتقارب مع المعسكر الشرقي عوض الابقاء على التعاون مع فرنسا لاعتبارات تاريخية وثقافية ولغوية فسرها تساوقا مع درجة تبعيته للمستدمر وبمقياس انحناء زاوية ظهره أمام أسياده.

أما عن الإسلام فيرى انه الخطر الداهم وانه الطوفان القادم الذي سيسحق أوروبا وبالخصوص فرنسا التي ينصحها بالاسراع في غلق كل مساجدها حفاظا على نسيجها الإجتماعي وعلى ثقافتها التي تراجعت امام تزايد عدد المسلمين من المهاجرين مزدوجي الجنسية وقد يصبحون اغلبية سنة 2050 ويأخذون الحكم…

(أليست هذه هي قواعد الديمقراطية القائمة على الأغلبية التي ما فتئ ينادي بها هو وأسياده؟).

صنصال: لقد اشتغلت مع الوزير عبد المجيد مناصرة طيلة خمس سنوات في أمن وسلام، كان لا يتكلم إلا العربية الاكاديمية ولم أكن أفهم ما يقول وتعايشنا كل ملتزم لحدوده ولم اشتغل معه ولم يصلني منه أي مكروه، إلى أن حلت (الطامة الكبرى) يوم تعيين الاسلاموي المتطرف الهاشمي جعبوب خلفا له على رأس الوزارة.

ولإرضاء مستضفيه لا يتورع في الكذب فيقول مثلا أن الشاذلي بن جديد منع الاختلاط وبنى مؤسسات تعليمية خاصة بالبنات وأن المعاهد الوطنية المتواجده ببومرداس (والتي بنيت في السبعيننات والثمانينات من القرن الماضي) أنشئت بمساعدة الدول الأوروبية في إطار مسار برشلونة، متناسيا أن هذا المسار لم يطلق إلا عام 1995 أي بعد 15 سنة على الأقل من تاريخ بناء هذه المؤسسات الجامعية..

ولإذكاء نار الفتنة بالجزائر لا يتوانى على اتباع اطروحات فرحات مهنى رئيس التنظيم الانفصالي الإرهابي الماك -le mak- ويدعو إلى الحكم الذاتي ببعض المناطق الغالية على قلوبنا ويدعي أن العرب أقلية بالجزائر ولكن هم من مملكون السلطة…

وقد يسأل السائل ويقول القائل لماذا كل هذه الكراهية التي يحملها بوعلام صنصال للجزائر وللاسلام وللعروبة ولِمٓ كل هذا الحب الذي يفيض به قلبه للمغرب ولفرنسا واسرائيل؟

أما عن حبه ودفاعه عن المغرب الذي أدى به القول إلى أن البوليساريو هو صناعة جزائرية فهو الدليل على أن العرق دساس، (مروكي يبقي مروكي رغم السبعين سنة التي قضاها يرفل في نعيم الجزائر)..

وأما عن فرنسا وإسرائيل فتلك مخرجات ثقافة اسرته وتنشئة صديقه اليهودي حاخام كنيس شارع داروين ببلكور بالعاصمة.

ويوم بعد استقبالي له وطرده من المكتب بعد الكلام الوقح الذي تلفظ به، بعثت إقتراح إنهاء مهامه من منصبه كمدير عام للصناعة لأسباب انضباطية بحتة على رأسها عدم امتثاله لقواعد العمل وغياباته المتكررة غير المبررة وسفرياته إلى الخارج دون إذن ولا علم الوزارة.

وفي اليوم الموالي كلمني مسؤول سام بديوان رئيس الحكومة وبعد التحية والتسليم وجس النبض أعرب لي عن اندهاشه الشديد واستغرابه الكبير من إقدامي على اقتراح إنهاء مهام بوعلام صنصال وهو من هو مذكرا أياي أن بوعلام شخصية كبيرة وأنه يساعد الدولة لدى العواصم والسفارات الأجنبية والمحافل الدولية وأن العاصمة الأوروبية (x) ستتزعزع إذا ما تمت إقالته وطلب مني سحب الإقتراح.

الله أكبر…! قلت له وكدت أنسى وصية والدي وأغضب، لكنني تمالكت نفسي رغم فظاعة ما سمعت واستدركت الأمر وقلت له، إذا كان هذا الإطار يُكلف بمهام رسمية بالخارج باسم الدولة فمكانه الطبيعي هو رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية وبكل تأكيد ليس وزارة الصناعة، وأما زعزعتي للعاصمة الأوروبية التي ذكرت فهذا شيئ يشرفني وهو ما يزيدني تمسكا بقراري وأتمنى ان تزلزل وتنهار معالمها حتى تنسى التدخل في شؤوننا الداخلية.

zoom

الإعلام الفرنسي يتلذذ بما يقول به الصنصال

من سوء حظ محاوري أنه لم يكن يعرف عني سوى الاسم واللقب في حين كنت أعرف مكان مولده ومساره الدراسي والمهني وخاصة علاقته الحميمية بصنصال، وكنت على شبه يقين أن تدخله تدخل شخصي بحت ولا علاقة لمؤسسات الدولة به..

وبالنتيجة فإني أشك أن كل المأموريات التي كان يقوم بها (بوعلام) إلى الخارج لم تكن رسمية على الإطلاق، وما هي إلا سفريات سياحة واستجمام شخصية بدعم غير رسمي وبتغطية من ندمائه وأصحابه، هذا إذا لم تكن بأوامر وتوجيهات القوى الأجنبية التي وظفته ثم احتضنته وآوته بعد نهاية صلاحيته بإنهاء مهامه.

تمسكت برأيي وتمت إقالة صنصال من منصبه فضُرب الدف لا الزلزال ولكن بوزارة الصناعة لا بالعاصمة الأوروبية (x).

لم أكن أعرف سطوة وسلطة وجبروت بوعلام صنصال- إذ لم يكن أحد يجرؤ على التطرق لسيرته- إلا بعد إزاحته من منصبه، ولم يكن أحد يتصور ابدا أنه سيأتي اليوم الذي سيسأل فيه عن حضوره وغيابه وسفرياته إلى الخارج، أما إعفاؤه من منصبه فكان ضربا من الخيال ومن سابع المستحيلات..

إذ كيف يفصل من منصبه من كان صديقا لجاك شيراك وساركوزي وصديقا ونديما لكل سفراء فرنسا الذين تعاقبوا على الجزائر في تلك الفترة، وكيف تنهى مهام من كان في مهام رسمية شبه دائمة باسم الدولة الجزائرية..

وصلت به الوقاحة إلى تحدي القانون والأعراف ومشاعر الموظفين بتناول الغذاء في مكتبه طوال أيام رمضان التي يكون حاضرا خلالها بالوزارة، وهنا فقط فهمت فرحة المستخدمين بخبر إقالته وردة فعل الأمين العام وخوفه علي منه وارتعاش أوصاله لما ذكرت إسمه أمامه وسألته عن غياباته…

وكيف يزحزح من مكانه من كان متمردا على الجميع ويزدري الجميع والذي وصلت به الوقاحة إلى تحدي القانون والأعراف ومشاعر الموظفين بتناول الغذاء في مكتبه طوال أيام رمضان التي يكون حاضرا خلالها بالوزارة، وهنا فقط فهمت فرحة المستخدمين بخبر إقالته وردة فعل الأمين العام وخوفه علي منه وارتعاش أوصاله لما ذكرت إسمه أمامه وسألته عن غياباته.

ولما هاجر إلى فرنسا أستقبل استقبال الإبن البطل العائد من مهامه الاستخباراتية التي استطاع المحافظة على سريتها لعقود من الزمن تحت غطاء البحث العلمي والنضال المناهض للنظام الجزائري “الديكتاتوري” حسب زعمه وللإرهاب الإسلامي.

وحين سئل كيف استطاع مواصلة العمل بوزارة الصناعة والتعايش مع وزراء إسلامويين ( عبد المجيد مناصرة والهاشمي جعبوب) وهو الديمقراطي اللائكي رد قائلا:

لقد اشتغلت مع الوزير عبد المجيد مناصرة طيلة خمس سنوات في أمن وسلام، كان لا يتكلم إلا العربية الاكاديمية ولم أكن أفهم ما يقول وتعايشنا كل ملتزم لحدوده ولم اشتغل معه ولم يصلني منه أي مكروه، إلى أن حلت (الطامة الكبرى) يوم تعيين الاسلاموي المتطرف الهاشمي جعبوب خلفا له على رأس الوزارة.

من خبث الصحفي وسوء نيته ان طرح عليه هذا السؤال، كأن الوزارة هيكل حزبي لا يعمل به إلا من كان تابعا للتيار السياسي أو الايديولوجي للوزير، متناسيا أن الوزارة مرفق عمومي يعمل به كل إطارات الدولة وموظفوها على اختلاف انتماءاتهم السياسية مثل ما هو الشأن عندهم بفرنسا وفي كل بلدان العالم.

ومن خبث صنصال انه لم يرد على الصحفي بهذا الكلام، بل راح يتباكى (ليظهر في ثوب الضحية السياسية بحثا عن اللجوء السياسي)، مدعيا ان سبب إنهاء مهامه هو معارضته المزعومة للنظام السياسي (الديكتاتوري) -و هو الذي كان يمثله ويدافع عنه في المحافل الدولية حسب زعمه- وكذا بسسب معارضته لسياسة التعريب، ولو كان الأمر كما إدعى لكانت مهامه أنهيت سنوات قبل تعييني على رأس الوزارة.

ثم يستطرد قائلا كما جاء على لسانه في مجلة فرنسية صادرة سنة 2003، إن الوزير جعبوب كان يشغل منصب مدير مستشفى بالبليدة حيث قام باختلاسات مالية كبيرة، وحماية له من السجن باعتباره صهر الشيخ محفوظ نحناح تم تعيينه وزيرا..

متناسيا ان منصب وزير لا يوفر أية حصانة ولا حماية، وجاهلا كذلك أنني اشتغلت بالمستشفى الجامعي للبليدة عام 1985 وليس عام 2002 ومنه انتقلت الى المستشفى الجامعي بحسين داي ثم مستشفى سيدي بوعبيدة بالعطاف، بعد إبعادي من العاصمة عقب أحداث 5 اكتوبر 1988 بتهمة التحريض على الشغب.

لأعود بعدها إلى مستشفى سليم زميرلي بالحراش، وبعد أقل من سنة في منصب مدير عام قدمت استقالتي رفضا لإكراهات الإملاءات الفوقية ولنقص الإمكانيات والوسائل ومن تذمر الأطباء والممرضين والمرضى وذويهم من سوء الخدمات…

zoom

بوعلام صنصال وكمال داود.. الطيور على اشكالها تقع؟!

قدمت استقالتي وآثرت العمل كبائع أحذية عند أحد الخواص -بضمير مرتاح- عوض مواصلة تسيير مستشفى يفتقر لأبسط الإمكانيات والمعدات تحت ضغط رهيب من ضميري المنتفض الرافض لذلك الوضع المزري…

وبعد 6 اشهر من العمل كبائع أحذية رجعت إلى الوظيفة العمومية وإلتحقت بوزارة الشباب والرياضة واشتغلت بها لمدة 4 سنوات كمستشار لثلاثة وزراء لهم قناعات سياسية متضاربة ومختلفة إختلافا جذريا غير أنهم يلتقون جميعا في حب الوطن ولكن كل من منظوره الخاص، وهم ليلى عسلاوي وعبدالقادر خمري وسيد علي لبيب ثم بعد ذلك عينت رئيسا لديوان وزارة التضامن الوطني والأسرة.

أستقبل صنصال بفرنسا في ثوب ضحية النظام (الدكتاتوري) والوزير الاسلاموي المتطرف الهاشمي جعبوب الذي أهانه وارغمه على البقاء واقفا عند استقباله له.

وفي سنة 1995 إلتحقت برئاسة الجمهورية وعينت مديرا بالأمانة العامة للحكومة، وفي الإنتخابات التشريعية لعام 1997 شرفتني حركة مجتمع السلم ورشحتني ضمن قائمة ولاية ميلة وفزت رفقة أخي المرحوم صالح كحل لسنان بعضوية المجلس الشعبي الوطني.

وبعد انقضاء العهدة البرلمانية عينت وزيرا للصناعة شهر جوان 2002.

أسوق هذا الكلام عن مساري المهني حتى يعرف صنصال أنني لم آت للوزارة من العدم ولا هروبا من السجن كما يدعي، وبكل تأكيد لو كان يعرف هذه المعطيات لكان غير سلوكه وأنضبط ولا ما تمادى في دوسه على قوانين الجمهورية ولا ما واصل في تنمره على إطارات وموظفي الوزارة.

وربما جهله هذا هو الذي يكون وراء محاولته “استصغاري” حين قال لي بأن المهام التي كان يؤديها بالخارج هي بإسم الدولة الجزائرية وتفوق مستواي كوزير، وهي نفس الدولة التي يتهمها فيما بعد انها هي من انهت مهامه لكونه (معارضا شرسا لنظامها حسب زعمه).

أما قوله أنني صهر فضيلة الشيخ محفوظ نحناح تغمده الله بواسع الرحمات، فهذا شرف لم أنله، ولكنني نلت شرف مصاهرة ابن عم والدي السيد أحمد جعبوب وهو إبن شهيد وشهيدة وأحد مؤسسي الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ ورئيسها طيلة سنوات العشرية السوداء; وإبنته، زوجتي وأم أولادي وبعد وفاة امي الغالية هي الأن الأغلى والأعلى شأنا في الكون كله…

وللحقيقة والتاريخ أقول أنني لم أتلق أية توجيهات ولا تعليمات بشأن صنصال ولا علاقة لفصله لا بمعارضته المزعومة للنظام ولا بقناعاته الإيديولوجية إنما قمت بإنهاء مهامه من باب تحملي لمسؤليتي كاملة لفرض احترام القانون على الجميع ودون إستثناء، حماية لقدسية المرفق العام وصون مهابة الدولة من آلاعيب وطغيان الصعاليك من أمثاله الذين إستغلوا الظروف الأمنية السائدة أنذاك وعاثوا في الأرض فسادا وطغيانا تحت غطاء محاربة الإرهاب والتطرف فكانوا أكثر إرهابا وأكثر تطرفا وأكثر إيلاما للدولة ومؤسساتها من كل المتطرفين.

أستقبل صنصال بفرنسا في ثوب ضحية النظام (الدكتاتوري) والوزير الاسلاموي المتطرف الهاشمي جعبوب الذي أهانه وارغمه على البقاء واقفا عند استقباله له.

وللحقيقة أقول أنه بقدر جهل صنصال لشخصي المتواضع فأنا كنت على اطلاع بشخصيته وبعلاقاته المتشعبة والمشبوهة والفضل في ذلك يعود بعد الله سبحانه وتعالى إلى زملائي المتخرجين من المدرسة الوطنية للإدارة المتواجدين في كل الادارات العمومية والأجهزة الأمنية والمتضامنين مع بعضنا البعض تضامنا يتخطى الاعتبارات العرقية والجغرافية والإنتماءات السياسية حينما يتعلق الأمر بأمن وسيادة الوطن.

إلى الله المشتكى..!

وهنا أفتح قوسا لأقول للذين تساءلوا أين كانت الأجهزة الأمنية طوال السنوات التي قضاها بوعلام صنصال وأمثاله بدواليب الدولة، لأقول لهم لا تخطئوا الهدف ولا تحملوا عناصر الأجهزة الأمنية مسؤولية أفعال وقرارات غيرهم من ( الأرباب والمقررين les dieux et les decideurs) الذين كانوا يحكمون البلاد أنذاك…

وكثيرا ما كنت ألتقي بالبعض من كوادر وعناصر الأجهزة الأمنية وهم في حالة تذمر وإحباط كبيرين لما يروا ان تقاريرهم الأمنية لا تؤخذ بعين الإعتبار، بل تلقى عرض الحائط وتتخذ قرارات معاكسة لمضامينها ولمنطق وقواعد حماية الدولة وصيانة امنها …

أقول للذين تساءلوا أين كانت الأجهزة الأمنية طوال السنوات التي قضاها بوعلام صنصال وأمثاله بدواليب الدولة، لأقول لهم لا تخطئوا الهدف ولا تحملوا عناصر الأجهزة الأمنية مسؤولية أفعال وقرارات غيرهم من ( الأرباب والمقررين les dieux et les decideurs) الذين كانوا يحكمون البلاد أنذاك…

وبعد منحه (جحرا بباريس) ومنحة وإعانات مغلفة في شكل جوائز أدبية من طرف فرنسا الرسمية والمؤسسات الداعمة لليمين المتطرف المتصهين، استقر صنصال بباريس ثم راح يصول ويجول متنقلا بين الوسائل الإعلامية والندوات السياسية وحتى الدينية وزاد من اصداراته (الأدبية) التافهة بحثا عن التقرب أكثر من اللوبيات الفرنسية اليمينية المتطرفة والصهيونية…

وفي هذا المسعى بدأ نشاطه بالإمضاء على بيان محاربة معاداة السامية الجديدة مع 250 شخصية فرنسية تتقاسم كلها كراهية العرب والمسلمين وتمجد اليهود وإسرائيل يتقدمهم نيكولا ساركوزي وو هنري ليفي ومدير مجلة hebdo libéré المعروفة بعدائها لكل ما يمت بصلة للإسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم، هذا البيان الذي يدعو من بين ما يدعو إليه إلى إلغاء كل الأيات القرآنية التي تتحدث عن اليهود والنصارى وسحبها من المصحف الشريف !…

وكان هذا الإنبطاح توطئة لزيارة صنصال للقدس وصلاته أمام حائط البراق (المبكى حسب روايتهم) رغم أنه يقول ويكرر أنه ملحد، لكن التقرب من الصهاينة إقتضى إرتداء طاقيتهم والصلاة معهم ومثلهم…

وبالإستماع ومشاهدة العشرات من الفديوهات أكتشفت أنه صديق مقرب من جاك شيراك حيث يقول في إحدى مقابلاته الإعلامية انه ترجى شيراك وتوسل له بإلحاح كبير أثناء زيارته للجزائر أن يضغط على الرئيس بوتفليقة ليجعل من الفرونكوفونية قاعدة للعلاقات الجزائرية الفرنسية..

أي بتعبير آخر ان يجعلها شرطا من شروط مساعدة فرنسا للجزائر في الخروج من محنتها الأمنية ومن العزلة الدولية التي كانت مضروبة عليها… (هكذا وبكل وقاحة يريد أن يفرض لغة المستعمر على الجزائر ويقولها دون حياء بل وبكل فخر واعتزاز – إن كان في العمالة عزة-)

وهو كذلك من صاحب قائد الطابور الفرنسي الخامس بالجزائر – كما وصفه السيد الرئيس عبد المجيد تبون – السفير السابق لفرنسا بالجزائر سيئ الذكر Xavier driencourt واتخذه حليفا لتشويه صورة الجزائر ونعتها وأهلها بأشنع الصفات وإزدراء الإسلام وكراهية المسلمين…

(وأعدكم بتخصيص منشور لهذا السفير السفيه أفضح فيه تكالبه وتآمره ضد الجزائر وعمالته المفضوحة لإسرائيل والمخزن بالأدلة المستخرجة من كتابه (اللغز الجزائري l’enigme (algerienne ومن مختلف تصريحاته وندواته ولقاءاته الإعلامية).

أصبحت الوطنية تهمة وقد نسمع ما أكثر من هذا إذا لم نسارع ونطهر مؤسساستنا من الصناصيل والصراصير وإذا لم نتوقف عن اعتماد أمثال هذه الحثالة كسفراء بوطننا.

وفي هذا الباب نجد مثلا العميل صنصال وصديقه السفير السفيه ينددان بالجزائر (لتلكئها) في تقديم تقريرها حول المصالحة مع الذاكرة كما فعل الطرف الفرنسي الذي تولى صياغة تقريرها المؤرخ اليهودي الفرنسي بنيامين سطورا stora..

وحُمًِلت مسؤولية التأخر في تقديم التقرير حسب زعمهما إلى رئيس فوج العمل الجزائري وهو المجاهد عبدالمجيد شيخي المدير العام السابق للأرشيف الوطني، الذي يتهمانه بكونه وطنيا متطرفا..

أي نعم أصبحت الوطنية تهمة وقد نسمع ما أكثر من هذا إذا لم نسارع ونطهر مؤسساستنا من الصناصيل والصراصير وإذا لم نتوقف عن اعتماد أمثال هذه الحثالة كسفراء بوطننا.

ولقد قطعت شوطا محترما في إعداد قراءة دقيقة للمقترحات الاثنين والعشرين 22 التي تضمنها تقرير المؤرخ اليهودي الفرنسي بنيامين سطورا benjamin stora حول المصالحة مع الذاكرة كما يراها هو ودون مراعاة لمشاعر الجزائريين واعدكم بنشرها عما قريب إن شاء الله.

و لأن فرنسا لا تفرط في عملائها كما كان ولايزال الحال مع الحركى وأبنائهم فقد حظي العميل صنصال بمعاملة خاصة وبتوصيات متواترة من طرف كل السفراء الذين تعاقبوا على الجزائر مكنته أن يكون صديقا لساركوزي ويقدم له -كما يقول- نصائح بطرد كل الشباب الجزائريين المهاجرين ( الحراقة) لأنهم يمثلون خطرا على فرنسا التي يهيم بحبها ويخشى عليها الانكسار أمام هذا (الطوفان البشري الجزائري)..

ودعاه بالمناسبة لإلغاء اتفاقية 1968 مثل ما دعا له عشرات المرات السفير وصاحبه في التآمر على الجزائر Xavier driencourt…

zoom

حتى تتّبع ملّتهم..!

ولأنه كان في مهمة سرية لصالح فرنسا فقد تمت دعوته لحضور مأدبة الغذاء التي أقامها ماكرون خلال زيارته الأولى للجزائر باعتباره من أصدقاء فرنسا الأوفياء، وصار صديقا له يقدم له الإستشارات فيما يتعلق بكيفيات التعامل مع النظام الجزائري العنيد الذي يرفض نسيان الحقبة الاستعمارية…!

و هذا ما دفع بالرئيس ماكرون أن يصرح ذات مرة قائلا: إن العلاقات الفرنسية الجزائرية لن تتحسن إلا بذهاب جيل نوفمبر الذي لازال يقتات على إرث الذاكرة، وهو بهذا يمني النفس بأن جيل الإستقلال سيتخلى عن عقيدته الثورية وحقه في تجريم الإستعمار ومطالبة فرنسا بالإعتراف بجرائمها وتطهير أماكن #التجارب_النووية وبالاعتذار والتعويض، وماكرون بكل تأكيد واهم فيما ذهب إليه وزاد من أوهامه الصنصال وأمثاله من الخونة والمرتزقة الذين يزينون له افعاله كما يزين الشيطان المعاصي لأتباعه.

ولأنه كان في مهمة سرية لصالح فرنسا فقد تمت دعوته لحضور مأدبة الغذاء التي أقامها ماكرون خلال زيارته الأولى للجزائر باعتباره من أصدقاء فرنسا الأوفياء، وصار صديقا له يقدم له الإستشارات فيما يتعلق بكيفيات التعامل مع النظام الجزائري العنيد الذي يرفض نسيان الحقبة الاستعمارية…!

لما أكتشفت علاقات صنصال برؤساء فرنسا وبكل سفرائها الذين تعاقبوا على الجزائر، وأكيد بكل مؤسساتها الأمنية والإعلامية، فهمت لماذا إصطكت ركبتا الأمين العام للوزارة عند ذكر إسمه، ولماذا إرتعدت فرائص المسؤول بديوان الوزير الأول وترجاني بعدم إنهاء مهامه خوفا من تداعيات ردة فعل باريس!…

يتضح جليا أن جهد حاخام كنيس بلكور في تكوين صنصال كان إستثمارا ناجحا جنى من ورائه عميلا جاهزا (لم ينس الفضل) إذ لم يتورع في دعم إسرائيل وتمجيدها مقابل وصف طوفان الأقصى بالعمل الإرهابي وداعيا اsرائيل لمواصلة قصف وتدمير غzة حتى القضاء على (الإرهابيين الغزاويين)…

وفي آخر ظهور له مع صديقه وعدو الجزائر السفير Xavier driencourt حرص صنصال وصديقه على شكر وتهنئة الرئيس ماكرون على شجاعته وحنكته السياسية وصواب رؤيته بالاعتراف بمغربية الصحراء الغربية، وبتفضيله التعامل والتعاون مع المغرب باعتباره أعرق دولة في العالم وله نظام ديمقراطي مستقر ودعوته للتخلي نهائيا عن التفكير في التعامل مع الجزائر العنيدة التي تأبى النسيان.

أخيرا، وبالنظر لكل ما لحق الجزائر والجزائريين من أذى وتشويه وقذف من طرف العميل بوعلام صنصال، فإنني أدعو إخواني الحقوقيين والسياسيين إلى دراسة فكرة التأسيس كطرف مدني لرفع دعوى قضائية ضده ليكون عبرة لغيره.

مع الإشارة أنه غادر التراب الوطني أمسية يوم السبت 02 نوفمبر متوجها إلى جحره بباريس ولست ادري أكان سفرا مبرمجا أم طارئا تحت وطأة منشوري الأول.

وراءكم والزمن طويل يا عملاء يا خونة،

الذل والمهانة للحركى القدامى والجدد.

تحيا الجزائر، المجد والخلود للشهداء الأبرار وطول العمر للمجاهدين الاشاوس.

zoom

 

ads-300-250

المقالات المنشورة في هذا الركن لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.