موازاة مع الوضع الصحي الذي تعرفه البلاد وتسجيل ارتفاع غير مسبوق لعدد الإصابات الجديدة كل يوم، طالب مجموع أساتذة العلوم الطبية بالجزائر في بيان لهم تلقت "الخبر" نسخة منه، السلطات العليا للبلاد بإصدار مرسوم يقضي بالامتناع عن أداء شعيرة النحر في هذا الظرف الذي تعيشه البلاد، و الذي تفقد فيه العائلات الجزائرية أفراد منها بسبب الوباء.
علما أن تفاقم الوضع بدأ منذ إعلان رفع الحجر الصحي جزئيا خلال شهر رمضان وبعدها عيد الفطر ، “الذي كان متسرعا فيه” ، وعليه فالأمر اليوم يقضي بالامتثال الصارم لتدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي، يقول البيان.
ليختم مجموع أساتذة العلوم الطبية قائلين أنه في عام 1966، سبق وأن ألغى الرئيس الراحل بومدين أضحية العيد من أجل حماية الماشية ، “فهل يمكننا أن نفعل ذلك اليوم من أجل الحفاظ على أرواح مواطنينا “.
علما، يضيف البيان “أن بيع أضاحي العيد الذي يتم على مستوى الأسواق الجماعية ونقلها ونحرها، كلها مواقف تشهد تجمهرا وتجمعات قوية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الوبائي”.
كما دعا مجموع أساتذة علوم الطب إلى “مراعاة شعور الكثير من العائلات الجزائرية التي فقدت عزيزا لها بسبب وباء كورونا”، حيث جاء في نص البيان أنه “في هذا الوقت الذي يبكي فيه جزائريون موتاهم من ضحايا كورونا، و يستمر فيه العديد في الحداد على فقدان أقاربهم، والذي يتواصل يوما بعد الآخر بسبب الفيروس، ندعو السلطات العليا في البلاد إلى اتخاذ جميع التدابير التي تفرضها حالة الأزمة الصحية الراهنة، من خلال إصدار مرسوم يقضي بامتناع كل الجزائريين عن التضحية بالأغنام وأن يجعلوا من يومي عيد الأضحى، مناسبة مؤازرة وتضامن الوطني”.
ليختم مجموع أساتذة العلوم الطبية قائلين أنه في عام 1966، سبق وأن ألغى الرئيس الراحل بومدين أضحية العيد من أجل حماية الماشية ، “فهل يمكننا أن نفعل ذلك اليوم من أجل الحفاظ على أرواح مواطنينا “.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.