شنّ الإعلامي نصرالدين قاسم هجوما عنيفا على من أسماهم أدعياء حرية التعبير، الذين لم يهتموا بالشكل الكافي بقضية المدير العام السابق لقضية الوطن المتواجد بالسجن.
قاسم الذي كان يشغل منصب مدير تحرير قناة الوطن قبل غلقها، قال في منشور له عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أنه في ظل الحملة التي تقودها السلطات مؤخرا ضد مختلف المؤسسات الإعلامية “بالمتابعة والمطاردة والتهديد والسجن وضد بعض وسائل الاعلام، بالغلق والتضييق والتحرش” فإن الشيئ الذي ضاع بشكل لافت هو “قيم التضامن المهني، والتعاطف الانساني بين الناشطين في ميدان الاعلام والصحافة والمشتغلين فيهما”..
وأضاف “لا يتحرج أكبر أدعياء هذا القيمة الأخلاقية في التحلل منها وهم يعيبون على الآخرين عدم التحلي بها”..
واستطرد قاسم مدافعا عن المدير العام لقناة الوطن أن “ما يتعرض له جعفر شلي ظلم مضاعف، واعتداء موصوف.. اليوم مثل أمام العدالة بتهمة ممارسة قناة الوطن نشاطها من دون اعتماد.. لكن قليل من الاعلاميين ووسائل الاعلام اهتم بالخبر، أو تناوله ولو من باب الخبر فقط.. بيد أن ادعياء الحرية الآخرين لم يكترثوا له أصلا من الحقوقيين والسياسيين والناشطين”..
“هذه هي الصورة البائسة وهذا هو الواقع المفجع للساحة الاعلامية وهذا هو مصدر تغول السلطات ومضيها قدما في البطش برجال ونساء مهنة اللاتضامن، ومؤسساتهم الاعلامية دونما تردد”، كما جاء في المنشور ذاته…
وقليل ما هم!في عز تكالب السلطات ضد بعض الاعلاميين بالمتابعة والمطاردة والتهديد والسجن وضد بعض وسائل الاعلام، بالغلق وال…
Publié par نصرالدين قاسم sur mardi 28 juin 2016
وكانت محكمة الشراقة في العاصمة ، الثلاثاء 28-6-2016 قد أجّلت النظر في الدعوى التي رفعتها وزارة الاتصال ضد مالك قناة “الوطن الجزائرية” جعفر شلي، بتهمة نشاط القناة دون اعتماد، إلى 12 جويلية المقبل.
وقامت قوات الأمن بغلق قناة الوطن الجزائرية وتشميع مقرها، وحجز اجهزتها بأمر من وزارة الاتصال شهر أكتوبر العام 2015، بسبب ما يعرف بقضية الحوار التلفزيوني لمدني مزراق قائد الجيش الاسلامي للإنقاذ سابقا، الذي هّد فيه الرئيس بوتفليقة بعبارات واضحة، لكن السلطات تحرّكت ضد القناة ولم تتحرّك ضد صاحب التصريح الذي يبقى إلى اليوم حرّا طليقا (!).
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 5751
آسف
مع علمي بعدم جدوى توقيع العرائض المطالبة بشيء أو المنددة بآخر. لكني..
لكني كنت سأوقع مع المتضامنين مع “الوطن” و كل “الخبر”، لو ….
لو أني رأيت أو عايشتُ نفس الهبة، من نفس الأشخاص،عندما اغتيلت جرائد أخرى في زمن آخر.
أنا آسف
آسف لأني من جيل انقرض، جرّاء التهميش و الاقصاء، الجيل الذي يموت على المبدإ.
جيل اغْتيل مع اغتيال كل المبادئ.