في ما يشبه التحدي لخليفته عبد الرزاق مقري، قال أبو جرة سلطاني الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أنه على الحركة الإنسحاب من البرلمان مادامت تعتبر الإنتخابات التشريعية مزورة، رافضا اعتبار المشاركة في الحكومة حراما أما المشاركة في البرلمان فهي حلال، على حد قوله.
دعا الرئيس السابق والقيادي في حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني قيادة حزبه الى عدم الحظر على آراء المناضلين، وترك المجلس الوطني يقرر ويختار المشاركة في الحكومة المنتظرة من عدمها دون ضغط ودون سياسة لي الذراع.
مقري يمارس التضييق والضغط
وبدا أبو جرة سلطاني خلال حلوله ضيفا على بلاتو تلفزيون النهار في إحدى نشراتها الإخبارية، كمن يطلق سهام الانتقادات تجاه غريمه وزميله داخل الحركة عبد الرزاق مقري، حيث قال سلطاني إنه يتمنى أن تقى هوامش الحرية داخل الحركة مثلما كان من قبل، وأن لا يتم حظر أراء الناس، مضيفا أنه يرفض أن يتم اتخاذ قرار المشاركة في الحكومة من عدمها تحت الضغط، وهو ما فهم منه على أنه اتهام من أبي جرة لمقري بالضغط على أعضاء مجلس الشوري لإجبارهم على اختيار قرار رفض المشاركة في الحكومة.
ورفع أبو جرة سلطاني سقف انتقاداته لقيادة حركة حمس، عندما راح يتحداها بطريقة غير مباشرة، ويخاطبها بأسلوبها الداعي الى مقاطعة كل شيء رسمي وصادر من النظام، حيث قال أبو جرة إنه يخاطب أبناء حمس ويدعوهم الى اتخاذ قرار راديكالي ما دام الجميع يتحدث عن التزوير وعن مصادرة الادارة الشعبية خلال التشريعيات الأخيرة، مضيفا بقوله “لنضرب ضربة معلم ونقرر مقاطعة كل شيء ونستقيل بشكل جماعي من المجلس الشعبي الوطني، ما دامت التشريعيات مزورة”.
كما انتقد أبو جرة سلطاني ما وصفه بعقلية هذا حرام وهذا حلال والازدواجية في إصدار الأحكام، في إشارة للحديث عن التزوير والقبول بالمشاركة في برلمان مزور، مضيفا أن ممارسة السياسة لا تكون بالعواطف ولا بواطسة لي الأذرع.
هذا ردي على ولد عباس وشرطه لتوسعة الحكومة
ولم يسلم من انتقادات أبو جرة خصومه من خارج الحركة، حيث اغتنم الرئيس السابق لحركة حمس المناسبة وراح يرد على تصريحات جمال ولد عباس الأمين العام للأفلان، عندما قال هذا الاخير أنه يشترط على كل حزب يرغب في دخول الحكومة أن يقبل بتطبيق برنامج الرئيس بوتفليقة.
وفي هذا الإطار، قال سلطاني، إنه يذكّر ولد عباس بأن برنامج الرئيس يتم تطبيقه منذ 3 سنوات، وأنه لم يتبق عليه سوى 18 شهرا، وبالتالي فإن المنطق يقول أن أية حكومة قادمة ستكمل تطبيق نفس البرنامج.
وفي موضوع آخر، قال سلطاني إنه يتمنى بقاء الوزير الأول عبد المالك سلال في منصبه بالوزارة الأولى، مادام لم يتبق من عهدة الرئيس بوتفليقة سوى 18 شهرا أو أكثر بقليل.
تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.
تعليق 6359
Je suis totalement d’accord avec monsieur soltani hms quitte l.apn