زاد دي زاد - الخبر مقدس والتعليق حر

ملاحظة: يمكنك استعمال الماركداون في محتوى مقالك.

شروط إرسال مقال:

– النشر في “زاد دي زاد” مجّاني
– أن يكون المقال مِلكا لصاحبه وليس منقولا.
– أن يكون بعيدا عن الشتم والقذف وتصفية الحسابات والطائفية والتحريض.
– الأولوية في النشر للمقالات غير المنشورة سابقا في مواقع أو منصات أخرى.
– الموقع ليس ملزما بنشر كل المقالات التي تصله وليس ملزما بتقديم تبرير على ذلك.

أبناؤنا بين “الأولياء المربين” و”المشاهير المؤثرين”

أبناؤنا بين “الأولياء المربين” و”المشاهير المؤثرين” ح.م

في كل مرة أحب إثارة موضوع "أثر الأنترنت على سلوكيات أبنائنا" لما لهذه الوسيلة من تأثير بالغ على أفراد المجتمع ككل، وخاصة النشأ الذي هو في طور التربية الفكرية والنفسية حيث أنه عرضة يوميا لمحتوى الوسائل الحديثة التي يتعامل معها وتحديدا ما ينشره المؤثرون الذين يغزون مواقع التواصل الإجتماعي وقد يكون له أثر سلبي أو إيجابي على سلوكات الأبناء.

يصعب اليوم على الشيخ الكبير أن يفهم أفكار حفيده المتشبعة بأفكار المؤثرين المتواجدين في مختلف دول العالم، ناهيك عن الإستغراب الذي يبديه كبار السن من الهندام والمظهر الخارجي لأبنائنا الذين لايهتمون إن وافقت ملابسهم أو خالفت الضوابط التي وضعها ديننا من ستر للعورة بالنسبة للرجل وعدم إظهار مفاتن الجسم بالنسبة للمرأة.

zoom

فأحوال الناس تغيّرت وتبدلت اليوم والزمن الذي يأتي ليس كسابقه ولا كالذي يليه، لكن بظهور الأنترنت وخاصة مواقع التواصل تغيّرت المجتمعات بصفة متسارعة وملحوظة، فالتفكك الإجتماعي في إزدياد والشروخ التي بين الأجيال في إتساع، فيصعب اليوم على الشيخ الكبير أن يفهم أفكار حفيده المتشبعة بأفكار المؤثرين المتواجدين في مختلف دول العالم، ناهيك عن الإستغراب الذي يبديه كبار السن من الهندام والمظهر الخارجي لأبنائنا الذين لايهتمون إن وافقت ملابسهم أو خالفت الضوابط التي وضعها ديننا من ستر للعورة بالنسبة للرجل وعدم إظهار مفاتن الجسم بالنسبة للمرأة.

إن جهود الوالدين والمربين مضاعفة اليوم أكثر من ذي قبل، فقبل وجود القنوات الفضائية والأنترنت لم يكن الوالد يخشى على ولده من متابعة برامج القناة الوطنية الوحيدة ولو كان يقضي يومه كاملا في مشاهدة هذه البرامج، لأنه بحدود منتصف الليل سيتوقف بث القناة الوحيدة وسيذهب الولد للنوم.

أما اليوم فإن العالم مفتوح على مصراعيه في نافذة الأنترنت، فكيف لنا أن نواجه كل هذه الأمواج إن لم نضع الخطط والأساليب التي تساعدنا على توجيه أبنائنا لما فيه صلاحهم، وذلك بحثهم على التحصيل العلمي وتعلم اللغات واكتساب مختلف الحرف التي قد تنفعهم في حياتهم من خلال هذه الوسيلة، وقبل ذلك علينا مرافقتهم وغرس قيّم الدين وتقاليد المجتمع السليمة في نفوسهم حتى تكون لهم حصنا يمنعهم من تشرب أفكار غيرنا أو التشبه بسلوكياتهم.

يجب أن نكون إيجابيين فما يخص مستقبل أبنائنا ولابد أن نبعث الأمل في قلوبهم، فلربما ستكون إنجازاتهم أحسن من إنجازاتنا ولربما سيقومون بأعمال عجزنا عن القيام بها، فنحن لم نبن حضارة بارزة ولازالت دولنا في مصاف الدول النامية لعقود، لذا لابد أن يكون ازدهارنا واستعادة حضارتنا ومجدنا على يدي أبنائنا وأحفادنا لا محالة، وما علينا سوى صقل عقولهم وإعانتهم على التصدي لأي أفكار تثبط همّتهم وتلوث عقوله أوتجعل منهم أناس غير فاعلين وغير منجزين في مجتمعاتهم الحقيقية.

هذا المقال يُنشر بالتعاون مع مجموعة صحفيات كل صبع بصنعة

كن أوّل من يتفاعل

تعليقات القراء تعبر عن رأيهم فقط، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع أو خطه التحريري.

فضلا.. الرجاء احترام الآداب العامة في الحوار وعدم الخروج عن موضوع النقاش.. شكرا.